أخبارصحيفة البعث

“داعش” يتبنّى تفجير حفل الزفاف في كابل

أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري، الذي استهدف حفل زفاف في العاصمة الأفغانية، السبت، وأودى بحياة أكثر من 245 قتيلاً وجريحاً، وقال التنظيم التكفيري: إن أحد عناصره تمكّن من الوصول لتجمّع كبير و”حينما توسط جموعهم فجّر سترته الناسفة”، وأضاف: “وبعد قدوم عناصر الأمن الأفغاني للمكان، فجّر المسلحون سيارة مفخخة مركونة قرب موقع الحادث”.

جاء هذا الإعلان بعد أن أشار الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى أن “حركة طالبان لا يمكنها إعفاء نفسها من اللوم على الهجوم الدموي، لأنها توفّر منصة للإرهابيين”، رغم إدانة “طالبان” للتفجير ونفيها أي صلة لها به.

وتحدّثت وزارة الداخلية الأفغانية عن مقتل 63 شخصاً وإصابة نحو 180 في الانفجار الذي استهدف قاعة أفراح في العاصمة كابل، وذكر المتحدّث باسم الداخلية الأفغانية، نصرة رحيمي، أمس، إن “العشرات وقعوا بين قتيل وجريح في الهجوم الذي نفّذه انتحاري بالمنطقة السادسة في العاصمة كابل”، فيما أكد شهود عيان أن الانفجار وقع داخل قاعة الأفراح، وأن الكثير من الجرحى في حال الخطر، وأضافوا: إن “الوضع كان مروّعاً للغاية، قتل الكثير من الضيوف، وعندما وقع الانفجار، سمعنا دوياً كبيراً وانقطعت الكهرباء”.

وبعد وقوع الهجوم رجّح بعض الناشطين والمسؤولين الأفغان وقوف “طالبان” وراءه، وشكّكوا في صدقية نفي الحركة مسؤوليتها، لا سيما وأن تفجير كابل أعقب انفجار قنبلة في مسجد بباكستان يوم الجمعة سقط فيه أربعة قتلى، بينهم شقيق زعيم حركة “طالبان” هيبة الله أخونزادة.

ودفع الغضب الذي أثاره مقتل 63 شخصاً في التفجير الأخير كثيرين من الأفغان للتشكيك في جدوى التفاوض مع “طالبان”، إلا أن تبنّي “داعش” الهجوم قد يساعد في إنقاذ الآمال المعقودة على “عملية السلام”.

وكانت المنطقة ذاتها، قد شهدت قبل أكثر من أسبوع هجوماً بسيارة مفخخة استهدف مركزاً للشرطة الأفغانية، وأسفر الهجوم الذي تبنته حركة “طالبان” عن مقتل 14 شخصاً وإصابة 145 آخرين، معظمهم من المدنيين.

من جهتها، دانت الخارجية الإيرانية بشدة العمليات الإرهابية التي استهدفت حفل زفاف في كابل، وقالت: إن منفذي هذه الجرائم هم أعداء الإنسانية والسلام والأمن والاستقرار في أفغانستان والمنطقة، ولفتت إلى أن أفغانستان تعبر مرحلة صعبة ومصيرية، وهناك عقبات ومشاكل عديدة أمامها، مضيفة: “أفغانستان قادرة على تخطي مشاكلها عبر الصمود والاتحاد بين الحكومة والشعب وكل القوى والقوميات”.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران ستبقى دائماً إلى جانب أفغانستان.