أخبارصحيفة البعث

الصين تحذّر واشنطن مجدّداً من تسليح تايوان

 

حذّرت السفارة الصينية في أوتاوا الحكومة الكندية من التدخل في شؤون هونغ كونغ بوصفها شؤوناً داخلية صينية، وقالت في بيان: “على كندا التوقف فوراً عن التدخل في شؤون هونغ كونغ والشؤون الداخلية للصين”.
ويأتي هذا التحذير بعد أن أصدرت كندا بياناً مشتركاً مع الاتحاد الأوروبي تؤيد فيه ما دعته “بحق التجمع” لسكان هونغ كونغ.
وكان المتحدّث باسم لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الصيني يو ون تسه، أعلن قبل يومين أن سلسلة من الأنشطة غير القانونية في هونغ كونغ انتهكت بشكل خطير دستور جمهورية الصين الشعبية والقانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية بما يشكّل تعدّياً صارخاً على سيادة القانون والنظام الاجتماعي ومبدأ الدولة الواحدة.
وفي وقت سابق، طالبت الصين الاتحاد الأوروبي باحترام العلاقات الثنائية بينهما وعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ باعتبارها شؤوناً داخلية، وقال المتحدّث باسم البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي: “إن الصين تحثّ الاتحاد الأوروبي على احترام القانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية حتى لا تقوض النمو السليم والمطرد للعلاقات بين بكين والاتحاد”، وجدد تأكيده على أن “شؤون هونغ كونغ هي شؤون داخلية بحتة للصين، ولا تحتمل أي تدخل من أي حكومة أو منظمة أجنبية”، معرباً عن “قلق بالغ ومعارضة شديدة لهذا التدخل ولتجاهل معارضة الصين لهذا الأمر”، وأضاف: “ومنذ عودة هونغ كونغ إلى الصين تم تنفيذ سياسة (دولة واحدة ونظامان) وأهالي هونغ كونغ يديرون الإقليم بدرجة عالية من الحكم الذاتي، ويتمتعون بحقوق وحريات كاملة”.
وعبّرت الصين غير مرة عن رفضها لأي محاولات للتدخل بشؤون هونغ كونغ، مشددة على أن “هونغ كونغ صينية وشؤونها شؤون داخلية صينية محضة”.
بالتوازي، اعتبرت الصين بيع الولايات المتحدة الأسلحة لتايوان تدخلاً خطيراً في شؤونها الداخلية وانتهاكاً لمبادئ الصين الواحدة وللاتفاقات الصينية الأمريكية المشتركة.
وتعليقاً على موافقة واشنطن بيع مقاتلات إف 16 بقيمة 8 مليارات دولار إلى تايوان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يان شوانغ: “الصين تعارض بشدة هذا الأمر، وقدّمت بيانات رفض صارمة إلى الولايات المتحدة بشأن ذلك”، وأضاف: “إن الصين تحثّ الولايات المتحدة على إيقاف عملية بيع الأسلحة مع تايوان، والامتثال لمبدأ الصين الواحدة، وخلاف ذلك سوف تتحمّل واشنطن جميع العواقب، حيث ستتخذ الصين التدابير اللازمة لحماية مصالحها”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد، في وقت سابق، موافقته على بيع طائرات مقاتلة من طراز “إف-16” لتايوان، وقال: “نعم، هذا صحيح، لقد صادقت على الصفقة”، مشيراً إلى أنها لا تزال تتطلب موافقة الكونغرس، وأضاف: “الحديث يدور عن 8 مليارات دولار. إنها أموال كبيرة، وفرص عمل كثيرة”.
وبخصوص تصريحات ترامب حول عدم استعداده للتوصل إلى اتفاق مع شركة “هواوي”، قال شوانغ: “ندعو الولايات المتحدة إلى أن تتعامل بمصداقية، وتفي بالتزاماتها وبالاتفاقات السابقة بين رئيسي البلدين، ونأمل منها أن تعمل على وقف العقوبات غير المبررة وغير العادلة ضد الشركات الصينية، مثل هواوي، والحفاظ على علاقات مستقرة بين البلدين، وليس العكس”.
وبشأن موقف الصين فى المفاوضات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، أضاف: “نأمل أن تكون هناك جهود مشتركة على أساس الاحترام المتبادل والمساواة بين الطرفين للتوصل إلى تنفيذ اتفاق الرئيسين في أوساكا”.