الصفحة الاولىصحيفة البعث

ثمانية أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية

 

 

في انتهاكات جديدة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة وبلدات سودا وبيت ريما في رام الله ودورا في الخليل بالضفة الغربية، واعتقلت 23 فلسطينياً.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وهدمت منشأة تجارية، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة دير رازح ببلدة دورا، وهدمت منشأة تجارية، واستولت على محتوياتها، وسلّمت مالكها محمد رشيد دعيس إنذاراً بوقف العمل والبناء في المنطقة.
وتشكّل عمليات الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق ممتلكات الفلسطينيين جزءاً من سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشكّل خطراً على مستقبل الوجود الفلسطيني.
كما جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس بأن 76 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
في الأثناء، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز 8 أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في ظروف صحية خطيرة وصعبة بهدف كسر إرادتهم وإضرابهم.
وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال تحتجز الأسرى المضربين في زنازين انفرادية يتعرضون فيها إلى جملة من الإجراءات التنكيلية بحقهم، كالتفتيش المتكرر ونقلهم من معتقل إلى آخر وحرمانهم من النوم أو الراحة كنوع من العقاب والإرهاق الجسدي والنفسي للأسير، وبيّنت أن أقدم الأسرى المضربين عن الطعام هو الأسير حذيفة حلبية المضرب منذ 50 يوماً، وهو مصاب بسرطان الدم، ويواجه ظروفاً صحية خطيرة مع استمرار سلطات الاحتلال باحتجازه في ظروف صعبة وقاسية في معتقل نيتسان بمدينة الرملة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وأشارت الهيئة إلى أن سبعة أسرى يواصلون إضرابهم احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال، وهم كل من الأسير أحمد غنام المضرب منذ 37 يوماً والذي عانى سابقاً من إصابته بسرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، والأسير سلطان خلوف منذ 33 يوماً، وإسماعيل علي منذ 27 يوماً، ووجدي العواودة منذ 22 يوماً، وطارق قعدان منذ 20 يوماً، إضافةً إلى الأسيرين ناصر الجدع المضرب منذ 13 يوماً وثائر حمدان منذ 8 أيام.
وتطالب الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي باستمرار بالتدخل لوقف ممارسات الاحتلال القمعية بحق الأسرى والتي تعد انتهاكاً لكل الاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى وخاصة مواد اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، مؤكدةً أنها ستواصل العمل على جميع الصعد لفضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى بهدف توفير الحماية الدولية لهم.