صحيفة البعثمحليات

حملات مكثفة لرصد حالات التسول برامج تشغيل واستراتيجيات للتعامل

ريف دمشق- عبد الرحمن جاويش

تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حالياً عبر طرق عدة على ضبط حالات التسول والتشرد في مختلف الأحياء والمناطق بمحافظة ريف دمشق، وذلك بالتعاون والتكامل بين مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بريف دمشق، والفريق التطوعي لرصد حالات التسول.

وحول هذه الحملة في تصريحها للبعث مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة فاطمة رشيد أوضحت أنه خلال عطلة العيد نفذ الفريق التطوعي لرصد حالات التسول حملات مكثفة في كافة مناطق ريف دمشق، شملت المناطق السياحية والمكتظة سكانياً، وتم خلالها رصد عدة حالات تسول، وتم وضع المتسولين في مركز تشغيل المتسولين والمتشردين بالكسوة.

وقالت رشيد بالنسبة لضحايا التسول تعمل الوزارة على إعداد برامج واستراتيجيات للتعامل مع الأطفال بوصفهم ضحايا بحاجة إلى تأهيل بالشراكة مع الجمعيات الأهلية، وقامت الوزارة بإعادة تفعيل مكاتب مكافحة التسول، ورصد مبلغ بالموازنة لتأمين الدعم اللوجستي لها، وتكليف جمعية بكل محافظة لإدارة مركز استضافة مؤقتة لهم.

وهناك بعض العقوبات بحق ممتهني التسول من الممكن أن تصل إلى ثلاث سنوات، والتشدد في العقوبة كي تكون أكثر ضبطاً لموضوع التسول كجزء في ضبط امتهان التسول والحد منه لما لهذه الظاهرة من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.

إضافة لضرورة الوعي الاجتماعي في هذا الموضوع باعتبار أن إظهار أي تعاطف مع المتسول يؤدي ذلك إلى الضرر، مؤكدةً أن 90% من الحالات التي تم رصدها بشكل عام هي بحاجة وعوز اجتماعي من مأوى وغيره، وإعادة ربط مع مسار التعليم أو مهنة أخرى.

ونعمل نحن في المديرية لتوسيع القاعدة الاستيعابية في هذا الخصوص، وتم توظيف جهود العمل الأهلي بما في ذلك المبادرات التطوعية ضمن معايير وأسس واضحة من الوزارة في هذا الشأن وضمن استراتيجيات عملها لمكافحة ظاهرة التسول في المحافظة وبالتعاون مع العديد من الجهات المعنية. وكشفت رشيد عن إجراءات يتم القيام بها للحد من التسول في بعض المناطق  بالتزامن مع البحث عن مقر لتشغيل المتسولين بعدما قامت وزارة الشؤون مؤخراً بإحداث مكتب لمكافحة التسول والتشرد في ريف دمشق مهمته تسيير دوريات في الشوارع العامة وملاحقة المتسولين.

وأضافت أن المديرية أبلغت كافة الجمعيات للمساعدة والتعاون لإيجاد حلول، وهناك خطة في وزارة الشؤون من خلال لجنة التسول لمكافحة التسول بكافة أنواعه، وفي بلدة الصبورة التي تشهد هذه البلدة حالات متزايدة للتسول تم إجراء إحصائية لعدد المتسولين لحصرهم، وتم وضع حزمة من الإجراءات، وإشراك الجمعيات لحل هذه القضية.