الصفحة الاولىصحيفة البعث

إيران: سنرد بحزم على أي تحرّك أمريكي ضد ناقلة النفط

أعلنت إيران وكوريا الديمقراطية رغبتهما بتنمية العلاقات الثنائية، فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن الولايات المتحدة دولة معتدية والعنصر الأساس في توتر المنطقة، مشدداً على أن الضغوط الكبيرة التي تمارسها على إيران لن تخضعها ولن تعيدها إلى طاولة المفاوضات.

وقال شمخاني في حوار مع قناة إن بي سي نيوز الأميركية: إن الهدف من إجراءات الحظر التي فرضتها واشنطن علينا ليس التفاوض، بل إرغامنا على الاستسلام، وما دامت أميركا تنتهج هذا السبيل فإن إيران لن تسعى للتفاوض أبداً، وعلى واشنطن التصرف بعقلانية، ولفت إلى أن الشعب الإيراني يواجه منذ مدة كبيرة العقوبات الدولية، وأجواء الأسواق الإيرانية خير دليل على فشل سياسات الإدارة الأميركية.

وشدّد شمخاني على أن إيران تشكّل عامل استقرار في المنطقة، وما قدمته من تضحيات في مواجهة التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة و”داعش” خير دليل على ذلك، وأشار إلى أن إيران لا تسعى وراء الأسلحة النووية لأن هذه الأسلحة محرمة، ولا توفر الأمن للبعض، مثل الكيان الصهيوني الذي يمتلكها.

واعتبر شمخاني أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بعدم الاعتداء على إيران ناجم عن تقييمه للتكلفة والفائدة من هكذا عدوان، وقال: “إذا دخلت إيران وأميركا في مواجهة عسكرية فإن لدينا وسائل متعددة لذلك، وستكون واشنطن وحلفاؤها الإقليميون أمام وضع صعب”.

في سياق متصل أكد نائب قائد مقر ثار الله للحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري أن إيران سترد بحزم على أي تحرك أميركي ضد ناقلة النفط الإيرانية “أدريان دريا” (غريس 1)، كوثري أن واشنطن “تدرك أن تعرضها لناقلة النفط سيعود عليها بالضرر”، مشيراً إلى أن “أدريان دريا” تتابع مسيرها في المتوسط، وستقوم بتنفيذ المهمة الموكلة إليها”.

من جانبه أكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أن الأجهزة الإيرانية المعنية ترصد جميع التهديدات داخل البلاد وعلى الحدود جواً وبراً وبحراً، ويتم اتخاذ وإعداد الطاقات الدفاعية اللازمة بما يتناسب مع هذه التهديدات، وبيّن أنه لن تتم مباغتة إيران فيما لو ارتكب العدو أي اعتداء، وهو سيتلقى من قواتنا المسلحة رداً يجعله نادماً على فعلته، والمثال على ذلك هو إسقاط الطائرة الأمريكية المسيّرة غلوبال هاوك من على ارتفاع 62 ألف قدم بواسطة منظومة دفاع جوي وطنية الصنع، واعتبر أن تفكك الولايات المتحدة سيكون أسرع مما يمكن تصوره، موضحاً أن أمريكا بديونها البالغة اليوم 22 تريليون دولار تعد الدولة الأكثر مديونية في العالم.

من جهة ثانية أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني رغبة بلاده في تنمية العلاقات مع كوريا الديمقراطية وتطويرها، وقال، خلال استقباله مساعد رئيس الجمعية الشعبية العليا في كوريا الديمقراطية رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين بلاده وإيران باك جول مين في طهران أمس: إن إيران ترحّب بتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، ويجب استثمار كل الطاقات في هذا السبيل، منوهاً بمواقف كوريا الديمقراطية في مواجهة الغطرسة والتسلط الأميركي.

وأشار لاريجاني إلى أن كوريا الديمقراطية حققت تقدماً جيداً في مختلف المجالات، معتبراً أن الاستقلال الاقتصادي يعد من النقاط المهمة لأي دولة لمواجهة التحديات الخارجية.

من جانبه أشار باك جول مين خلال اللقاء إلى أن إيران حققت بعد انتصار الثورة الإسلامية تقدماً لافتاً في مختلف المجالات، داعياً إلى تطوير التعاون بين الجانبين لمواجهة الضغوط وإجراءات الحظر الأميركية الجائرة ضد البلدين، وأوضح أن الأميركيين يطرحون خلال المفاوضات مع كوريا الديمقراطية مطالب غير منطقية وأحادية الجانب، وهم يختلقون العقبات بطرحهم موضوع الحظر في المفاوضات مع بلادنا، مشيراً إلى أن كوريا الديمقراطية تسعى لإيجاد اقتصاد مستقل لمواجهة كل هذه الضغوط.