زواياصحيفة البعثمحليات

ثلاثة مؤشرات إيجابية!

 

 

ثلاثة مؤشرات إيجابية أطلقها وزير التعليم العالي يوم الأحد الماضي في الجلسة الأخيرة للحكومة تتعلق بالقبول والاستيعاب بالجامعات الحكومية والمعاهد التقانية، وذلك قبل أيام قليلة من الإعلان عن معدلات القبول بالفرعين الأدبي والعلمي.
المؤشر الأهم هو أن الوزارة ستركز في تحديد الطاقة الاستيعابية لهذا العام على خرّيجي المعاهد التقانية؛ وذلك لأهمية هؤلاء الخريجين في مرحلة إعادة الإعمار، بحسب ما قال الوزير، وبالرغم من تأخر الخطوة التي كان من المفروض أن يُعمل عليها منذ عقود لكن “أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي”. فاليوم باتت الحاجة ماسة للاعتماد على خريجي التعليم التقاني بمختلف اختصاصاته بعد التهميش والإقصاء لخريجيه الذين كانوا بنظر المعنيين أقل مستوى علمياً من الذين يدرسون في الكليات الجامعية، لدرجة أن البعض وصف المعاهد بأنها مأوى للفاشلين! مما جعل كل طالب يدرس فيها يشعر بعقدة النقص، مادام مصيره الانتظار الطويل حتى الملل على قارعة طريق فرص العمل!
المؤشر الثاني، وهو برفع نسبة القبول في التعليم الموازي من 33%- 40% وهذا بلا شك سيمنح فرصاً إضافية للطلبة بالدراسة في الجامعات الحكومية ويخفف إلى حد ما من الضغط المالي على المواطنين الذي يرغبون بتسجيل أبنائهم في الاختصاصات التي يرغبون بدراستها مقارنة مع رسوم الجامعات الخاصة التي ارتفعت بشكل كبير وخاصة في الكليات الطبية.
أما النقطة الهامة الثالثة فكانت بإضافة ميزة جديدة لبطاقة مفاضلة السنة التحضيرية للعام الدراسي القادم، حيث ستحوي رغبتين: (رغبة عام، ورغبة سنة تحضيرية موازية) وجاء ذلك حرصاً من وزارة التعليم العالي على عدم ضياع أي مقعد في السنة التحضيرية كما كان يحصل.
بالمختصر، تلك المؤشرات الثلاثة تبدو إيجابية قياساً بالسنوات الماضية، ويأمل البيت السوري أن يكون ذلك مقدمة لتخفيض معدلات القبول التي ما تزال موضع انتقاد حاد منذ اعتماد نظام المفاضلة، وذلك لجهة اعتمادها على مجموع درجات النجاح دون النظر إلى الرغبات الحقيقية للطالب، وهي بذلك لا توحي بالثقة ولا تحقق العدالة بين الطلبة، ويبقى السؤال: متى يتحقق ذلك؟!!
غسان فطوم
gassanazfttoum@gmail.com