رياضةصحيفة البعث

طاولتنا في غرب آسيا تألقت رغم الملاحظات .. وغياب غريب لفئتي الرجال والشباب!!

 

اختتمت أمس الأول في العاصمة الأردنية عمان منافسات بطولة غرب آسيا بكرة الطاولة للمنتخبات التي شارك فيها منتخبنا الوطني محققاً خمس ذهبيات، وفضية، وبرونزية جاءت بفئات الواعدات، والشبلات، والناشئات، والشابات، والواعدين، فيما نالت سيداتنا الميدالية الفضية، أما الأشبال فنالوا الميدالية البرونزية.

اهتمام بالقواعد
كنا ومازلنا من أصحاب الرأي بأن رياضتنا تمتلك الكثير من المواهب والخامات القادرة على انتشال أية لعبة من (الحضيض)، وعندما طالبنا بأكثر من مناسبة بالاهتمام بالقواعد، لم يرق كلامنا لأصحاب الشأن، إلا أن اتحاد الطاولة، “بعد تجديد مفاصله”، انتبه لهذا الأمر، وعمل على الاهتمام بالقواعد والواعدين، وزجهم في البطولات الخارجية، لتتحسن النتائج بشكل كبير عن البطولة الماضية، حيث حقق حينها منتخبنا فضية، وثلاث برونزيات، منها برونزيتان بمسابقة الفرق بالسيدات والناشئات، وفضية لميساء الحافي بفردي الناشئات، وبرونزية لسوزان محمد بفردي الشابات، في حين خرج بقية لاعبينا ولاعباتنا ببقية الفئات دون أية بصمة.

نتائج رقمية
أمر محزن بهذه المشاركة، “وكلامنا” ليس للتقليل من الجهود التي بذلها لاعبو ولاعبات المنتخب، والكوادر التدريبية، بل لتسليط الضوء على أن الميداليات التي تحققت جاءت بسبب ضعف عدد الدول المشاركة بالبطولة باستثناء بعض الفئات، ففي فئة الواعدات شاركت فيها أربعة منتخبات، وجاء منتخبنا أولاً، تلاه البحرين، ثم لبنان، فالأردن، حيث فاز منتخبنا على البحرين والأردن (3-0)، وعلى لبنان (3-1).
أما في فئة الشبلات فقد حقق منتخبنا المركز الأول، حيث فاز في الدور الأول على المنتخب الأردني (3-0)، وخسر أمام المنتخب البحريني (2-3)، ليتأهل إلى النهائي الذي حسمه لمصلحته ضد المنتخب اللبناني (3-1).
وفي فئة الناشئات شاركت أيضاً ثلاثة منتخبات، وحل فيها منتخبنا أولاً بفوزه على لبنان الثاني (3-0)، وعلى الأردن الثالث بالنتيجة ذاتها، وفي فئة الشابات شاركت فيها ثلاثة منتخبات، وجاء منتخبنا أولاً بفوزه على الأردن (3-1)، وعلى لبنان بطل النسخة الماضية (3-1)، أما في فئة السيدات فجاء منتخبنا ثانياً بعد خسارته أمام الأردن البطل (1-3)، وفوزه على لبنان (3-0).
وفي فئة الواعدين حل منتخبنا أولاً متقدماً على منتخبات: السعودية، والبحرين، وعُمان، ولبنان، والإمارات، حيث فاز منتخبنا على عُمان (3-1)، ولبنان (3-0)، والسعودية (3-1)، وخسر أمام البحرين (2-3)، وفاز على الإمارات (3-0).
وفي فئة الأشبال حل منتخبنا ثالثاً، وشاركت بالفئة منتخبات: السعودية، وعُمان، والأردن، والبحرين، حيث خسرنا أمام البحرين (0-3)، وفزنا على لبنان (3-2)، وعلى عُمان (3-1)، وخسرنا أمام السعودية (1-3).

غياب غريب
كوادر كرة الطاولة كانت تمنّي النفس بمشاركة منتخبنا الوطني للرجال والشباب في هذه البطولة، إلا أن المعنيين باللعبة كان لهم رأي آخر، خاصة أن البطولة شملت هاتين الفئتين، علماً أن المشاركة كانت ستصب بمصلحة اللعبة لكي نستطيع من خلالها الحكم على التطور من عدمه، ولنعرف موقع اللعبة على مستوى غرب آسيا بالفئتين، فمن غير المقبول عدم المشاركة رغم إقامة الكثير من البطولات هذا العام والعام الماضي “للرجال والشباب”، وهذا الأمر يدعونا للتساؤل عن الجدوى من إقامة البطولات المحلية دون المشاركة خارجياً.
أخيراً نتمنى أن يقوم الاتحاد بتعميم نتائج منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا بشكل واضح، أو حتى بالدعوة لمؤتمر صحفي يتم من خلاله وضع الإعلام بحقيقة هذه المشاركة، وليشرح كيف حقق منتخبنا الوطني الميداليات في ظل مشاركة “خجولة” من بعض المنتخبات لغرب آسيا.
في النهاية إن تطرقنا لهكذا مواضيع هو من زاوية الحرص على هذه اللعبة التي عانت الكثير، وتحمّلت (المزاجية والمصالح والمحسوبيات) على حساب تطورها، والأمل معقود على من يقود كرتنا الصغيرة حالياً ليعود بها لسكتها الصحيحة.

ثقة في محلها
أجمل ما في البطولة الثقة التي أولاها اتحاد غرب آسيا لحكمتنا الدولية لودي هزيم، حيث تم تكليفها كحكم عام عن البطولة، واستطاعت بفضل خبرتها أن توصل البطولة إلى شط الأمان دون أن تواجه أي اعتراض، وهذه ثقة تؤكد مدى الخبرة والسمعة التي تتمتع بها كوادر اللعبة خارجياً.

عماد درويش