رياضةصحيفة البعث

خبرات كروية تفتح “للبعث” ملف اختيار اتحاد الكرة القادم.. ومطالب بتغيير شامل

بعد أن تسببت مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة غرب آسيا بكرة القدم الأخيرة باستقالة جماعية لاتحاد كرتنا، وسط استياء جماهيري لم ولن يتقبل الخسارة من منتخبي لبنان وفلسطين، سبقها أداء سلبي، وتخبط متكرر، وتجارب ليست إيجابية.

الصورة التي ظهر بها المنتخب الوطني، والتي أطاحت بالقائمين على كرتنا، تتطلب وقفة جدية، وحرصاً كبيراً من القائمين على رياضتنا بضرورة المعالجة السريعة، والانتقال إلى أفضل الأحوال، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات القادمة، واختيار أسماء تستطيع أن تعيد لكرتنا ومنتخباتنا اسمها وتاريخها وهيبتها.

“البعث” رصدت آراء عدد من الشخصيات الرياضية الإدارية والفنية حول استحقاق انتخابات اتحاد كرة القدم القادمة، وجلّهم طالب بتغيير المنظومة والفكر الرياضي، ومنهم الكابتن أحمد مدو رئيس نادي عفرين السابق الذي شدد على ضرورة مراجعة نظام الانتخابات، خاصة فيما يتعلق باختيار رئيس اتحاد الكرة، ومن المفروض إعطاء الحق لأية شخصية ومن أية محافظة بالترشّح للمنصب، وعدم اقتصاره على محافظتي دمشق وريفها، بالإضافة إلى ضرورة الاستعانة بالأسماء الرياضية الإدارية البارزة، وهي موجودة في بلدنا، وتنتشر بغالبية محافظاتنا، والأهم عدم التدخل بالانتخابات، خاصة من قبل الاتحاد الرياضي العام، حينها ستكون النتائج كما يريدها الجميع.

من جهته الكابتن عماد حسن، عضو اتحاد كرة سابق، كشف أن النظام الداخلي للاتحاد أكل عليه الزمن، ولابد من تغييره، فهناك شخصيات وأسماء عديدة قادرة على إدارة الاتحاد، لكن النظام لا يسمح لأنه من محافظة غير دمشق وريفها، ومشكلة الاتحاد الأساسية من الهرم الرياضي الذي يتدخل في كل كبيرة وصغيرة، لذلك لا يدوم اتحاد الكرة، إما إقالة أو استقالة كل عدة أشهر، لأن اختيار غالبية الأشخاص يكون تحت بند المصلحة الشخصية، وهم غير جديرين بالمنصب، والتدخل غير المقبول من الاتحاد الرياضي العام يكون بتوجه فروعه الرياضية بالمحافظات للضغط على الأندية لعدم منح بعض الأسماء ورقة الترشّح، كما حصل معي، وضغطوا على نادي الجهاد، ولم أتمكن من الحصول على ورقة الترشّح للدورة الماضية، وسأكرر مطلبي الشرعي بنيل الترشّح من النادي الذي ولدت فيه.

أما الكابتن مها جنود المشرفة على الرياضة الأنثوية بكرة القدم، فلها وجهة نظر مختلفة عما سبقها فقالت: طالما نتقيد ونلتزم بالانتخابات، فلا يجوز الطعن بنزاهتها ونجاحها، ومن هنا أشيد بالكثير من الإنجازات التي حققها اتحاد الكرة السابق، وله الكثير من الخطوات المهمة والجادة، ونأمل من الاتحاد القادم متابعة ما تم إنجازه وتحقيقه، علماً أن غالبية الأندية تتحمّل النتائج غير المرضية لاتحادات كرة القدم، فهي التي تمنح ورشة الترشيح لمن ترغب، وعليها اختيار المناسب والجدير، لكن الواضح أنها تختار حسب مصالحها وغاياتها الشخصية، ورغم كل ذلك أملنا كبير وثقتنا أكبر بنجاح الانتخابات القادمة، واختيار أسماء قادرة على تحقيق أحلام وآمال جمهورنا الرياضي المحقة.

رأي آخر وطرح جديد للكابتن محي الدين تمو مدرب نادي الجهاد السابق الذي قال: يجب إعادة هيكلية الاتحاد، وطريقة الانتخابات والمناطقية، وخصوصية اتحاد الكرة، وإلغاء القوانين البالية، وتابعية اتحاد الكرة للمكتب التنفيذي، ووضع أنظمة تتماشى مع التطور العالمي لكرة القدم، وانتخاب اتحاد كرة من الخبرات الرياضية، وليس التعيين أو التوجيه لانتخاب أشخاص تتعلّم بنا، مثلما حصل في الدورة الماضية، وعلى إدارات الأندية أن تكون فاعلة في هذه الدورة، وتساهم بإعادة ترتيب البيت الكروي من خلال ترشيح الرجل المناسب لهذا الحدث المهم،  وعلى اتحاد كرة القدم القادم إنصاف الفرق ودعمها، فمن غير المعقول، أندية تملك استثمارات بالملايين، وأندية لا تملك استثمارات ولا ملاعب، وتعتمد على الهبات والتبرعات التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فالدوري يفرز مواهب تصب في صالح المنتخبات الوطنية.

الخبرة الكروية الكابتن فاتح ذكي بيّن رأيه حول الانتخابات قائلاً: نظام انتخاباتنا الكروية قديم أبرز نقاطه ضرورة أن يكون هناك خمسة أعضاء: دمشق وأربعة من باقي المحافظات، هذا النظام الرياضي غير موجود بالعالم أجمع، ولا ننسى أن المنتخبين أعضاء باللجان الفنية، يكونون موجهين بانتخاب من تريدهم القيادة الرياضية، وهناك تجارب كثيرة لفشل أسماء رائدة على مستوى رياضة بلدنا في الانتخابات، لأن التوجّه كان لذلك، لا يمكن تغيير واقعنا الحالي إلا بتغيير الفكر، نرجو ونأمل تغيير الحال للأفضل.

عبد العظيم العبد الله