الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

فلة والأقزام السبعة على خشبة مسرح الحمراء

بدأت عروض مسرحية الأطفال “فلة والأقزام السبعة” على خشبة مسرح الحمراء تأليف زكي ماردنللي إخراج محمد دباغ وهي التجربة المسرحية الثالثة لدباغ في مسرح الطفل بعد تجربتين سابقتين له في حلب التي قدم فيها “أليس في بلاد العجائب” إنتاج خاص و”حديقة الورود” للمسرح القومي بحلب.

أول تجربة في دمشق

يشير الفنان محمد دباغ إلى إن تجربة “فلة والأقزام السبعة” لها خصوصية عنده كأول تجربة له في المسرح القومي بدمشق، خاصة وأنها تُقدَّم على مسرح الحمراء ذي التاريخ العريق، متمنياً أن يكون على قدر المسؤولية والثقة التي مُنِحَت له من قبل مديرية المسارح والموسيقا، مبيناً أن العرض يحكي عن الصراع التقليدي بين الساحرة وفلة ومحاولة الساحرة القضاء على فلة بطريقة أو بأخرى، موضحاً أن التعاطي مع هذه الحكاية سيكون مختلفاً عن الحكاية التقليدية المعروفة والصراع القائم فيها، فالساحرة في هذا العرض ستحتال على الأقزام بطرق جديدة، مشيراً إلى أن ما جذبه في النص المكتوب من قبل شريكه زكي ماردنللي الذي قدم معه العديد من التجارب المسرحية هو الحكاية، لأنه لم يرَ صراعاً بين فلة والساحرة من وجهة نظره الشخصية، فالساحرة -كما قدمها في العرض- هدفها أن تجعل فلة تنام لكي تصبح هي الأجمل، وبالتالي فهي في العرض لا تعبّر عن الشر المطلق لأنها ساحرة لطيفة ومن الممكن أن يكون هدفها ليس بذاك السوء.

 

الإجابة عند المتلقي

وكمخرج يؤكد محمد دباغ أنه حاول أن ينسج عناصر العرض بما يتوافق مع الحكاية العالمية وصورتها المطبوعة في أذهان الجميع، فانصبَّ عمله على اللون والصورة المسرحية.. من هنا صاغ الحكاية كمخرج على شكل استعراضات في جل مضامينه، مع إشارته إلى أن حكاية “فلة والأقزام السبعة” محبوبة لدى الأطفال والكبار، وأن التحدي بالنسبة له كان هل يستطيع الحفاظ على صور الحكاية وإيصالها إلى الجمهور دون تشويه؟ والإجابة برأيه متروكة للمتلقي.

أذكى مخلوق

ويرى دباغ أن مسرح الطفل ليس بتلك السهولة المتعارف عليها، خاصة وأنه يخاطب الطفل كأذكى مخلوق، والنجاح فيه مرهون بأن يأتي الطفل ويحب ويستمتع، ويشير دباغ إلى أنه ليس بمكان يستطيع فيه أن يملي على المخرجين والممثلين، وحتى على الكتّاب نصائح وصفات يجب أن يتمتعوا بها لينجحوا في هذا المسرح، فلكل واحد تجربته ووجهة نظره بأي مادة يتناولها.

“فلة والأقزام السبعة” من بطولة راميا زيتوني وروجينا رحمون وريم مقدسي ومشاركة فرقة ميرال للمسرح الراقص.

أمينة عباس