الصفحة الاولىصحيفة البعث

إعلام الاحتلال يحاول التغطية على فشل العدوان على محيط دمشق عبر نشر فيديو قديم الجيش يدمّر تحصينات لـ “النصرة” في معرة النعمان ومحيطها

 

تابعت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها العسكرية ضد مواقع انتشار التنظيمات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي، مستهدفة بعدة رمايات نارية تحصينات وتحركات إرهابيي “جبهة النصرة” في معرة النعمان ومحيطها، فيما سارع إعلام العدو للتغطية على فشله في استهداف محيط دمشق، أمس الأول، عبر نشر مقاطع فيديو مفبركة أو قديمة مدعياً أنها إصابات لأهداف العدوان.
فقد نفّذ الجيش سلسلة رمايات نارية مدفعية وصاروخية ضد مواقع ومقرات لإرهابيي “جبهة النصرة” في كل من معرة النعمان والتح وتلمنس ومعرشورين وجرجناز والدير الشرقي بريف إدلب الجنوبي، وأسفرت الرمايات، بحسب المعلومات الميدانية، عن تدمير عدة تحصينات للإرهابيين، إضافة إلى إيقاع قتلى في صفوفهم، وتدمير عدة آليات ثقيلة.
وكانت وحدات الجيش استعادت السيطرة قبل يومين على بلدات اللطامنة وكفر زيتا ولطمين ومورك ومعركبة واللحايا بريف حماة الشمالي، وذلك بعد إحكام السيطرة على خان شيخون الاستراتيجية بريف إدلب الجنوبي، والقضاء على آخر فلول الإرهابيين فيها.
بالتوازي، نشر الصحفي الصهيوني شمعون آران مقطع فيديو حول العدوان الإسرائيلي الليلة قبل الماضية على محيط دمشق، وتبنته وسائل الإعلام الشريكة بسفك الدم السوري، وزعم فيه أنه لعدوان أمس الأول وأنه أصاب أهدافه، فيما الفيديو يعود إلى عدوان إسرائيلي سابق في عام 2018.
وكانت وسائط دفاعنا الجوي تصدت في تمام الحادية عشرة والنصف أمس الأول لأهداف معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق، وتعاملت مع العدوان بكل كفاءة وتمّ تدمير أغلبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها.
إلى ذلك، ندّدت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالعدوان الإسرائيلي على محيط دمشق وعلى الضاحية الجنوبية في لبنان، مؤكدة دعمها للجيش العربي السوري حتى استكمال تحرير أرض الوطن من جميع أشكال الاحتلال والإرهاب، ولفتت، خلال اجتماعها الدوري برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو رئيس اللجنة، إلى تضحيات الجيش العربي السوري في معارك البطولة والشرف للقضاء على الإرهاب، والانتصارات المشرّفة التي يحققها بتضحيات الشهداء، وصمود الشعب، وتعاون محور المقاومة والقوى الصديقة والرديفة.
كما استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني العدوان الإسرائيلي، مؤكدة أنه يأتي في سياق مساعدة التنظيمات الإرهابية التي وجّه الجيش العربي السوري ضربة قاصمة لها في خان شيخون وريف حماة، وبيّنت في بيان أن عدوان كيان الاحتلال الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان يمثّل تعبيراً عن حالة القلق الدائم التي يعيشها العدو من قدرات المقاومة التي باتت تمثّل قوة يحسب لها ألف حساب.
بدورها أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن تزامن العدوان الصهيوني على سورية ولبنان محاولة يائسة لفرض وقائع بالسياسة على محور المقاومة، مبينة أن هذا الوهم الصهيوني الأمريكي سيكون بداية لمعركة مصيرية شاملة حاسمة تكون الغلبة فيها والنصر المبين للأمة جمعاء، وأشارت في بيان إلى أن ما أنجزه محور المقاومة في سورية وفلسطين واليمن دفع العدو الصهيوني نحو مغامرة كبرى باستهداف الضاحية الجنوبية في لبنان. كما أكد المتحدث الرسمي باسم حركة أنصار الله اليمنية، محمد عبد السلام، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، “أن الاعتداءات الإسرائيلية هي رسائل تهديد أمريكية عبر العدو الإسرائيلي بشن حرب شاملة لإخضاع المنطقة والسير بما يسمى (صفقة القرن) تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية”، معتبراً أن هذه الاعتداءات على أكثر من بلد عربي “تعبير عن حالة الفشل الكبير الذي وصلت إليه حروب الوكلاء ضد اليمن وسورية والعراق”، ودعا الأنظمة العربية لتحمّل مسؤولياتها تجاه تعرّض دول عربية لهجمات عدوانية من قبل العدو الإسرائيلي و”إدراك أن طبيعة هذا العدو المتأصلة تمثّل تهديداً للجميع، والتصدي له مسؤولية الجميع أيضاً”.
في الأثناء، حيّا رئيس حزب الجيل المصري ناجي الشهابي الجيش العربي السوري الذي يحقق الإنجازات في ملاحقته فلول الإرهابيين المدعومين من قوى غربية وأطراف إقليمية، وأوضح أن هذه الإنجازات تؤكد تصميم الشعب السوري العظيم وجيشه البطل على تحرير كل شبر من الأرض السورية من هؤلاء الإرهابيين، ووقوفه جبهة واحدة متراصة في مواجهة المؤامرة الكونية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا و “إسرائيل”، ومعهم تركيا، وأكد أن القوات التركية الموجودة على الأراضي السورية هي قوات احتلال، مشدّداً على أن هذا الوجود يشكّل اعتداء على دولة ذات سيادة ومخالف للقانون الدولي.