أخبارصحيفة البعث

ساعاتي يلتقي قيادة منظمة شبيبة الثورة: استثمار الطاقات والتركيز على الكفاءات الشبابية

 

 

دمشق- بسام عمار:
التقى الرفيق الدكتور عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الشباب المركزي قيادة منظمة اتحاد شبيبة الثورة وأمناء الفروع في المحافظات وذلك أمس في مقر المنظمة.
وأكد الرفيق ساعاتي أن للقاء أهميته المستمدة من خصوصية عمل المنظمة والشريحة العمرية التي تتعامل معها، وللدور الوطني والريادي الذي تلعبه في عملية التنشئة الوطنية والإعداد  الصحيح للشباب، وتوجيههم بالشكل الذي يخدم ميولهم وأهداف ومصالح الوطن، مشيراً إلى أن المنظمة جسّدت دائماً القيم البعثية والرفاقية، وعكست الصورة المشرقة للالتزام الشبابي، وهناك تعويل كبير على عملها، وستظل تلقى الدعم والعون لترتقي بأدائها ولتحقق أهدافها، منوّهاً بأن قيادة الحزب، وعلى رأسها الأمين العام السيد الرئيس بشار الأسد، تولي الشريحة الشبابية الرعاية والاهتمام والدعم، وهي حريصة على إسناد المهام الإدارية والحزبية لها إيماناً بكفاءتها وقدرتها على العطاء، مقدّماً الشكر لقيادة المنظمة وأمناء الفروع على الجهود التي بذلولها خلال الفترة الماضية.
وأضاف الرفيق ساعاتي: إن الهدف من اللقاء الاطلاع على واقع العمل والصعوبات التي تواجهه بشكل مباشر، ومن دون أية حواجز، وما تمّ إنجازه خلال الفترة الماضية وخطط العمل المستقبلية، الأمر الذي يفرض على الجميع تشخيص الواقع وتقديم الأفكار والرؤى التطويرية من دون أي تجميل له، والابتعاد عن النمط التقليدي في عقد اللقاءات، واعتماد المصارحة والمكاشفة كأسلوب عمل، لأننا اليوم بحاجة ماسة إلى العمل البنّاء والجاد، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ الاستعدادات الخاصة بانتخابات المنظمة خلال الفترة القادمة، والتركيز فيها على الكفاءات الشبابية، والتعريف بأهمية المشاركة، ووضع برامج وخطط عمل تتناسب مع خصوصية المرحلة الحالية، ومتطلبات عملية التنمية المستقبلية، بحيث يكون هناك استثمار حقيقي لخبرات وطاقات الشباب، وتوجيهها بالشكل الصحيح، وابتكار طرق جديدة للتواصل معهم من خلال بناء قنوات اتصال حقيقية تتناسب مع إمكانياتهم وفئاتهم العمرية، وتعزيز لغة الحوار، وألا يكون وفق النمط التقليدي، واعتماد خطاب وطني جامع ومصطلحات مفهومة نستطيع من خلالها إيصال رسالتنا والتعبير عن آرائنا، والتركيز على النوع على حساب العدد، لأنه من خلال الحوار نستطيع إيجاد قواسم مشتركة عديدة، وحل الكثير من الإشكاليات، والهدف الأساسي هو المصلحة الوطنية.
وأشار الرفيق ساعاتي إلى ضرورة الاهتمام بالبحوث الشبابية واستطلاعات الرأي والاستبيانات، وأن تتمّ الاستفادة منها في خطط وبرامج العمل، لأننا اليوم بحاجة فعلية لها، منوّهاً بضرورة الاهتمام بالمخيمات الشبابية التخصصية، وزيادة عددها قدر المستطاع، لأهميتها الرفاقية والاجتماعية والتربوية، وإقامة دورات تأهيلية تشمل مختلف الجوانب الثقافية والرياضية والإبداعية، وبشكل مجاني، واستثمار البنى التحتية للمنظمة بالشكل الأمثل، وتعزيز الجانب الاجتماعي عند القيام بأي نشاط، والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى من خلال إطلاق مبادرات وطنية تساعدهم في تحمّل الأعباء المعيشية، وتشجيع العمل التطوعي، مشدداً على ضرورة العمل على إزالة آثار الحرب من عقول الشباب، ومواجهة الفكر المتطرف من خلال برامج تربوية وثقافية هادفة وموجّهة.
وأكد الرفيق عضو القيادة أن المنظمة شريك حقيقي في العملية التعليمية، وبالتالي يجب تعزيز العلاقة مع مديريات التربية لخدمة العمل، والتنسيق الدائم مع مكاتب الشباب في فروع الحزب والجهات الأخرى في المحافظة، والاهتمام بالعمل الميداني، مبيناً أن المكتب سيقدّم الدعم والعون لإنجاح عمل المنظمة والفروع، وشدّد على أن من يملك جيشاً وطنياً كالجيش العربي السوري، وشعباً عظيماً كالشعب العربي السوري، وقائد شجاعاً هو السيد الرئيس بشار الأسد، فالنصر حليفه بكل تأكيد، وملامح النصر أضحت واضحة.
وأوضح رئيس الاتحاد  الرفيق معن عبود أن خطة المنظمة مستمدة من خطة مكتب الشباب المركزي، ويتمّ تنفيذها وفق البرنامج الزمني لها، وخلال الفترة الماضية تمّ تنفيذ 480 نشاطاً في مختلف المحافظات والفروع تعمل بشكل مستقر، وهناك 154 رابطة، منوّهاً بأنه يتمّ العمل الآن على إنجاز الأمور التنظيمية الخاصة بمؤتمر المنظمة في نيسان القادم، وتأهيل المقرات في المناطق التي حرّرت من الإرهاب.
بعد ذلك قدّم أمناء الفروع شرحاً عن عملهم، وما تمّ تنفيذه من أنشطة.