رياضةصحيفة البعث

محترفو المنتخب

 

ظاهرة ملفتة للنظر تعيشها معظم أندية دوري المحترفين هذه الأيام مع تسابقها على التعاقد مع لاعبي منتخبنا الوطني الذين احترفوا خلال السنوات الماضية في الدوريات المجاورة، ما يعطي الأمل نظرياً بمشاهدة تحسن في المستوى الفني للمسابقة المحلية بعد عودة أبرز نجوم كرتنا لأجوائها.
ومع تفاؤلنا بتواجد نجوم أمثال أسامة اومري، أو تامر حاج محمد، أو سنحاريب ملكي في دورينا، فإن مجموعة من التساؤلات برزت مع هذه العودة تتعلق باللاعبين أنفسهم، أو الأندية التي تعاقدت معهم، ومدى تأثير ذلك على المنتخب وعطائه.
وكما أسلفنا فإن الآمال معقودة على هؤلاء اللاعبين لتحسين المستوى العام، لكن الفكرة الرئيسية تتمحور حول هل كانت عودتهم نابعة من رغبتهم في إغناء دورينا وخدمة كرتنا، أم أن بعض الأسماء لم تستطع توفير عرض احترافي ملائم، لذلك لجأت لأنديتنا؟.
وبالحديث عن أنديتنا فإن ما قامت به يدعو للدهشة والاستغراب مع قيمة العقود التي أبرمتها مع المحترفين العائدين، فكيف لناد لا يمتلك في خزينته للصرف على ألعابه الفردية أن يدفع قيمة عقد سنوي للاعب ما يتجاوز الـ 25 مليوناً؟ وهل هذه الأندية التي تدفع حالياً مبالغ بسيطة لتوقيع العقود قادرة على تسديد بقية المبلغ مع تغيير الإدارات المنتظر، وبدء الدورة الانتخابية الجديدة.
وتبقى النقطة الأهم مدى تأثر أداء هؤلاء اللاعبين، وانعكاس لعبهم في الدوري المحلي على عطائهم مع المنتخب الذي يعد الأهم، فالاحتراف الذي عاشه اللاعبون لسنوات يجب أن يدفعهم لنقل حصيلة تجاربهم لأنديتهم، وبالتالي رفع المستوى وليس العكس.
مؤيد البش