اقتصادصحيفة البعث

إجراءات تشاركية مبكّرة لتأمين انسيابية تسويق الحمضيات

 

اللاذقية – مروان حويجة
بدأت في محافظة اللاذقية التحضيرات التسويقية المبكرة لتصريف محصول الحمضيات للموسم 2019 – 2020 الذي قدّرت إنتاجه مديرية الزراعة بـ787 ألف طن، وبهدف إيجاد الآلية التسويقية الأفضل فقد درست المؤسسات والجهات المعنية في المحافظة الإجراءات الواجب اتخاذها في اجتماع عمل موسع برئاسة المهندس فراس السوسي نائب رئيس المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة وبمشاركة جميع المعنيين بالعملية التسويقية، ونوقشت جميع الحلول والخطوات التي تنعكس إيجاباً على المزارعين بالاستفادة من الجوانب الإيجابية التي شهدتها عملية التسويق خلال العام الماضي وتلافي السلبيات.
وخلص الاجتماع إلى وضع جملة من المقترحات تصب في خدمة عملية التسويق محلياً وفي الأسواق الخارجية، والتي تستدعي تضافر جهود مختلف الجهات الحكومية مع القطاع الخاص. وتركزت هذه المقترحات حول تكليف مؤسسة السورية للتجارة بنقل الحمضيات إلى مختلف المحافظات بسعر التكلفة للتخفيف من الأعباء المالية على المزارعين، وتفعيل قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإلزام التاجر إعادة سعر العبوة إلى المزارع أو تخفيض عمولة سوق الهال، والتنسيق مع مجلس المحافظة بخصوص تخفيض أجور القبابين في أسواق الهال، وعدم تكرار تحصيل الأجور عند كل وزنة في حال كانت السيارة محملة بأكثر من صنف، واستمرار تجربة العام الماضي من حيث تأمين المحروقات للشاحنات الناقلة للحمضيات من سوق الهال وتسهيل مرور هذه الشاحنات.
وركزت المقترحات على الاستمرار على ضرورة تنفيذ قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بمنع استيراد المكثفات والمركزات، والحد من استيراد المواد الزراعية المنافسة للحمضيات، مثل الموز خلال موسم تسويق الحمضيات، والإسراع بإنشاء معمل العصائر، وتشجيع القطاع الخاص لإقامة معامل عصائر، ومراكز فرز وتوضيب وتقديم التسهيلات اللازمة في هذا المجال، إضافة إلى الطلب من الجهات العامة إلزام معامل العصائر في المحافظة استجرار كميات مقبولة من الأصناف العصيرية، والتنسيق مع وزارتي الدفاع والصحة لاستجرار حاجتهم من المادة من الجمعيات الفلاحية مباشرة، والتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة للترويج لأهمية العصائر الطبيعية في الاستهلاك الغذائي بدلاً عن المصنعات.
وتناولت المقترحات آليات تسهيل التسويق الخارجي للمحصول عبر الاستمرار بدعم الحمضيات المصدرة على غرار العام الماضي، ودعم مراكز الفرز والتوضيب العاملة بالتصدير من خلال تسهيل الحصول على المحروقات بالسعر المدعوم، وتأمين الكهرباء بالسعر الزراعي أسوة بوحدات الخزن والتبريد، والتأكيد على الكشف على البرادات وترصيصها ضمن مراكز الفرز من خلال لجان مشتركة من الجمارك والزراعة، والترويج للمنتج السوري من الحمضيات في الأسواق الخارجية.