تحقيقاتصحيفة البعث

بالجرم المشهود.. مروجو المخدرات وراء القضبان.. ومصادرة كميات كبيرة

قد يظن البعض أن ذكاءهم قد ينجيهم من العقاب عن الجرائم التي يرتكبونها، لكن الذكاء غالباً ما يخون أصحابه، خصوصاً إذا كانوا من الأشخاص السيئين الذين يعيشون على تجارة الموت وضرر الناس، والمثال الذي بين أيدينا خير دليل على صحة القول، وقد بدأت القصة بورود معلومات تفيد عن تاجر مخدرات لبناني يدعى ا،ع يحوز على كمية 25 كغ من مادة الحشيش المخدر، وكمية من حبوب الكبتاغون في لبنان، ويريد أن يقوم بتهريبها إلى مدينة دمشق عن طريق وضعهم ضمن مواد غذائية، فتم رسم خطة محكمة تعتمد على الإيقاع بالمجرمين بحالة التلبس، وتم التواصل بين التاجر اللبناني وأحد الأشخاص السوريين، وأبلغه أن المخدرات ستوضع في صحون تمر، ويتم إيصالها إليه عبر أشخاص يخبرونه بأنهم من طرف، وبالفعل ورد لمندوب الفرع اتصال هاتفي من المدعو /ز/ مجهول باقي مفصل الهوية، وأخبره بتفاصيل التسليم، وأن البضاعة سترسل إليه على دفعات، وسيكون اوتستراد المزة بدمشق المكان المقصود للتسليم، وأبلغه أن الدفعة الأولى تحوي 12.5 كغ حشيش مخدر، و45 حبة كبتاغون، وهي مع شخص مرسل من قبله، وأن عليه تسليمه مبلغ 4000 دولار أمريكي عند استلامها، وبالفعل ورد اتصال هاتفي للمندوب من شخص أعلمه أنه يدعى ا.ع، وأنه يحمل له أمانة من المدعو /ز/، وحدد معه موعداً خلال ساعات في المكان المحدد، حيث تم التوجيه لعدة دوريات بالتوجه إلى المكان بالتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى لنصب كمين وإلقاء القبض على الشخص المرسل.

استلام وتسليم

وفي الموعد المحدد وقفت سيارة من نوع كيا سيراتو، لون أبيض، وقام سائقها بلقاء المندوب، وتم إلقاء القبض عليهم أثناء عملية الاستلام والتسليم، وتبيّن أن السائق يدعى م.د، وهو سائق سيارة عامة على خط بيروت- دمشق، وعثر بحوزته على عدة صحون كرتون تحوي تمر، وبداخل بعضها حشيش مخدر بكمية 12.5 كغ، و45 حبة كبتاغون، وتم اقتياده إلى الفرع، واعترف أنه قام بإيصال أمانات لشخص سوري مقيم في لبنان يدعى ز.ج أكثر من مرة لمناطق مختلفة، منها عين ترما، ومضايا، وغيرهما.

وفي اليوم التالي ورد للمندوب اتصال هاتفي من شخص لبناني أخبره أنه شقيق المدعو أ.ع، وأنه أرسل إليه القسم الثاني من المخدرات مع شخص سيتواصل معه، ويلتقي به في محلة المزة، وبالفعل تلقى المندوب اتصالاً من شخص يدعى م.ش يخبره فيها أن لديه أمانة من شقيق أ.ع وسيعطيه إياها في المزة، وبعد أن التقى المندوب مع السائق تم إلقاء القبض عليهم أثناء الاستلام والتسليم، وعثر بحوزة السائق على كمية 12.5كغ حشيش مخدر، و45 حبة كبتاغون موضوعة أيضاً ضمن صحون تمر، وتم إحضارهم إلى مقر الفرع، حيث اعترف م.ش أنه يعمل سائق سيارة عامة على خط دمشق- بيروت، وأن شخصاً يجهل اسمه طلب منه تسليم صحون التمر مقابل مبلغ 10 آلاف ليرة سورية فوافق وأخذ رقم الشخص واتصل به والتقيا، وعثر عناصر الفرع بداخل التمر على كمية 12.5كغ حشيش مخدر، و45 حبة كبتاغون.

وثبت من خلال التحقيقات إقدام كل من م.د ، وم.ش على نقل مواد غذائية من لبنان إلى سورية تحوي كمية من مادة الحشيش المخدر وحبوب كبتاغون،  وتم تقديمهم إلى القضاء عن طريق إدارة مكافحة المخدرات لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم، كما تم تسطير مذكرة بحث بحق باقي أفراد الشبكة.

مرهف هرموش