الصفحة الاولىصحيفة البعث

في اليوم الثاني.. معرض دمشق الدولي يغص بالزوار

فتح معرض دمشق الدولي، أمس، أبوابه أمام زواره القادمين من داخل وخارج سورية، والذين توافدوا بكثافة شوقاً لحضور فعاليات الدورة الـ61، الثقافية والاجتماعية والاقتصادية المتنوعة، وللاطلاع على أجنحة الشركات المحلية والعربية والأجنبية.
ويمتد المعرض على مساحة 100 ألف متر مربع، وهي المساحة الأوسع بتاريخ المعرض، وتشارك فيه 38 دولة و1700 شركة بمختلف الاختصاصات، ليشكّل أكبر منصة اقتصادية تشهدها سورية.
إعلاميون ملؤوا المركز الإعلامي الخاص بالمعرض منذ الساعات الأولى، إضافة إلى الإعلاميين المنتشرين داخل مدينة المعارض لالتقاط كل ما يمكن تغطيته من حركة توافد الزوار والأنشطة المقرّر إقامتها في اليوم الثاني، بعد الافتتاح الرسمي.
ويشهد جناح سورية إقبالاً جماهيرياً على مسرح الطفل والمسرح الفني، والذي استضاف حفلة لكورال جرحى الجيش “الفرقة الإيرانية”، وحفلاً فنياً غنائياً للفنان علي الديك.
ويقام معرض دمشق الدولي في دمشق منذ عام 1954، ويعتبر من أقدم وأعرق المعارض الدولية في الشرق الأوسط، وتستمر الدورة الـ61 الحالية منه، والتي انطلقت يوم أمس، لغاية الـ 6 من أيلول القادم.
إلى ذلك، أكد عدد من الإعلاميين والفنانين العرب شعورهم بالاعتزاز بزيارة سورية، وقد عاد الأمن والأمان إليها، وشعورهم بالفخر وهم يشاركون بهذا المعرض ذي التاريخ العريق، وأشار الإعلامي اللبناني جورج قرداحي إلى أنه التقى الكثير من الأصدقاء من وفود الدول التي عاودت علاقاتها وبشكل أقوى مع سورية، فيما أعربت الفنانة المصرية إلهام شاهين عن تمنياتها بعودة السياحة في سورية إلى أفضل مما كانت عليه، وأكدت وقوفها إلى جانب سورية قلباً وعقلاً، فسورية تمثّل بلد العراقة والأصالة والفكر والثقافة والفن.
وبيّن الفنان المصري محمود حميدة أن عودة المعرض للانطلاق مجدداً تعني الكثير من الأمور، أهمها أن العمل لا بد أن يستمر رغم الظروف القاسية التي تمر بها سورية والشعب السوري.
وفي موسكو، أكد النائب في مجلس الدوما الروسي إيفان تيتيرين أن انطلاق فعاليات المعرض مؤشر مهم على انتصار سورية، حيث أثبتت للعالم برمته قدرتها على حماية استقلالها وصون سيادتها، وأضاف: “إن مشاركة العشرات من الدول في فعاليات المعرض تزيد من أهميته، وتمثّل مؤشراً على أن الجهود الوطنية ستوجه نحو إعادة الإعمار وإكمال مسار التنمية والتطور”، وأشار إلى أن إعادة إعمار سورية أصبحت حقيقة واقعة، حيث بدأت الأعمال في مختلف المدن والبلدات السورية، وذلك بمساعدة شركات البلدان الصديقة لسورية وفي مقدمتها الشركات الروسية، وشدّد على فشل المخططات الأميركية لاستهداف سورية، معتبراً أن الدعوة التي أطلقتها واشنطن علناً إلى مقاطعة معرض دمشق الدولي، والتهديد بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في هذا المعرض تعبير عن هذا الفشل.
وفي عمان، أكد الإعلامي محمد حسن التل، رئيس المركز الأردني الاستراتيجي للفكر والحوار، أن المشاركة الواسعة في المعرض إشارة بارزة على قوة الاقتصاد السوري رغم كل ما حدث من مؤامرات ضد سورية، وأضاف: “إن الاقتصاد السوري شكّل عبر العقود الماضية دعامة قوية ورئيسة للاقتصاد العربي والإقليمي، وكان هذا أحد أسباب الهجمة الشرسة على سورية، إضافة لمواقفها القومية إزاء القضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية ورفضها الإذعان للمخططات الأمريكية  والإسرائيلية”.
بدوره أكد الأكاديمي والباحث الأردني هشام الغصيب ضرورة استعادة العلاقات الطبيعية بين الأردن وسورية، لأن ذلك من مصلحة الأردن وشعبه، واعتبر أن المشاركة في معرض دمشق الدولي ضرورية للشركات الأردنية لأنها تفتح الباب أمامها لدخول السوق السورية، والمشاركة في مشاريع إعادة الإعمار والبناء.
من جانبه، أكد المحامي فايز الشخاترة، رئيس المنتدى العربي في الأردن، أن معرض دمشق الدولي يشكّل دليلاً قوياً على استعادة سورية دورها المركزي العربي والإقليمي كأحد محاور قوة الأمة الرئيسة في مواجهة الامبريالية والصهاينة والقوى الرجعية، وأضاف: إن معرض دمشق الدولي يجسّد الإرادة القوية والعزيمة التي لا تلين للشعب السوري، ويثبت تصميم هذا الشعب الأبي على إعادة إعمار ما دمّرته الحرب الوحشية على بلاده.