رياضةصحيفة البعث

حطين أثبت تميزه في دورة الوفاء والولاء.. والحضور الجماهيري هو الأبرز!

اللاذقية– خالد جطل

اختتمت منافسات النسخة 19 لدورة الوفاء والولاء “تشرين الكروية”  بتتويج  حطين بلقبها للمرة الرابعة بفوزه على الوحدة في المباراة النهائية بهدف وحيد جاء من ركلة جزاء، حطين استحق اللقب بعد أن قدم عروضاً إيجابية شهدت تصاعداً في أداء لاعبيه بفعل زيادة الانسجام، وكان الفريق يتطور من شوط لآخر.

مدرب الفريق حسين عفش أكد “للبعث” أن الدورة جاءت مفيدة كونها سمحت بالوقوف على واقع الفريق قائلاً: اكتشفنا مشاكل كثيرة سنعمل على تلافيها، ونحتاج لوقت كاف وعمل كبير لتصحيح الأخطاء وتجاوزها قبل دخول منافسات الدوري، خاصة أن الفريق تعرّض للتعب والإجهاد نتيجة ضغط المباريات، وما يبشّر بالخير هو زيادة حالة الانسجام بين اللاعبين ولو لم تكن بدرجتها المثلى.

وتوجه عفش برسالة لجماهير حطين بارك لهم فيها التتويج بلقب الدورة، مشدداً على أن الحيتان سيدخلون الدوري بروح معنوية عالية، وسيكون حطين من ضمن الفرق المنافسة على اللقب.

بلغة الأرقام لعبت الفرق الثمانية المشاركة 12 مباراة بالدور التمهيدي، وسجل فيها 25 هدفاً بمعدل تسجيل 2.3 هدف بالمباراة الواحدة، وفي مبارتي نصف النهائي انفتحت شهية المهاجمين، حيث تم تسجيل 9 أهداف بمبارتين بمعدل 4.5 هدف بالمباراة الواحدة، وبمجمل الدورة استقبلت الشباك 35 هدفاً في 25 مباراة، بمعدل 33,2 هدفاً بالمباراة الواحدة.

وكان الوحدة أقوى الفرق تهديفاً بتسجيله 11 هدفاً بخمس مباريات،  بمعدل تهديف قدره 2, 2 هدف بالمباراة الواحدة، وهي الأعلى بالدورة، كما نجح الوحدة بتحقيق العلامة الكاملة في الدور الأول بتأهله إلى نصف النهائي محققاً 3 انتصارات دون أية هزيمة، فيما نال فريق الشرطة احترام المتابعين، ولفت نظر الجميع بالأداء الجيد للفريق خلال مباريات الدور الأول، وكان نداً لبطل الدورة بالمباراة الأولى، وأظهر لاعبوه مستويات متميزة تبشّر بعودة قوية للفريق الذي كان في يوم من الأيام أحد أقطاب كرتنا في أيام زمنها الجميل، ويبقى على المسؤولين بالنادي دعم الفريق بعدد من اللاعبين لتقوية البدلاء.

ولم يكن أشد المتشائمين بفريق الاتحاد يتوقع أن يخرج من الدورة مبكراً وبنتائج لا ترضي محبيه، حيث فشل مهاجموه بتسجيل ولو هدف ليودع الدورة، والكثير من إشارات الاستفهام لمحبيه وعشاقه حول تعاقدات قلعة حلب والكرة السورية، والأكثر جدلاً كان بعقم التسجيل، ما يؤكد أن خط الهجوم بالفريق بحاجة ماسة للإنعاش، فيما بدا واضحاً مدى الإجهاد الذي لحق بمعظم لاعبي الأندية المشاركة بالدورة، حيث لعبت الفرق 3 مباريات بأقل من أسبوع، وهذا أثر على الجانب البدني، وبالتالي انخفض الأداء الفني والمهاري لعدد من اللاعبين.

كما اقتنع عشاق تشرين بلاعبيهم الذين بدؤوا يستعدون لرفع أشرعة سفينتهم للإبحار من جديد بروح معنوية عالية في الدوري الممتاز، لكن الحذر يشوب فكر بعض الجماهير بضرورة الابتعاد عن النقد، ومحاولة أي تدخل في عمل المختصين، وقدم جبلة أداء جيداً، ورغم خروجه من الدور الأول، إلا أنه حقق فوزاً وتعادلاً وخسارة واحدة، وحصد 4 نقاط، وحقق مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه على حطين رغم الفارق الكبير بتعاقدات الناديين، ونوعية اللاعبين المستقطبة لكل منهما، لكن عشاق جبلة عبّروا عن ارتياحهم لمستوى لاعبيهم.

النقطة السوداء كانت نتيجة تهور بعض الجماهير، حيث أصيبت جماهير اللاذقية بجرح في الصميم  كان قاتلاً دفع ثمنه الشاب عبد الحليم حوا ابن 28 سنة عندما تلقى صدره صاروخاً من صواريخ الألعاب النارية، والذي  أنهى شبابه، وهو الذي قضى ثماني سنوات مع حماة الديار يذود عن تراب الوطن ليكون مقتله بيد طائش همه الابتسامة والضحك والتلذذ، وتمنى الجميع أن تشكّل وفاة الحوا بداية لنبذ الخلافات والعنف بين الإخوة الأعداء باستاد الباسل، وأن يتعاهدوا على فتح صفحة جديدة من الطرفين عنوانها الوفاء لروحه، ونشر المحبة والتسامح.