الصفحة الاولىصحيفة البعث

لافروف وظريف: مواصلة مكافحة الإرهاب وتوفير الظروف لعودة المهجرين مرشّحان للرئاسة التونسية: قطع العلاقات مع سورية خطأ استراتيجي

 

أعلن رئيس حزب “مشروع تونس” محسن مرزوق ووزير الدفاع التونسي المستقيل عبد الكريم الزبيدي، المرشّحان للانتخابات الرئاسية التونسية، أنهما سيعيدان العلاقات مع سورية في حال الفوز، مؤكدين أن قطع تونس لهذه العلاقات كان خطأ استراتيجياً، فيما أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف ضرورة استمرار الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية وحل الأزمة فيها عبر صيغة أستانا وتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم. فقد أعلن مرزوق: “إن العلاقات التاريخية مع سورية اتسمت دائماً بالخير، ولا أعتقد أنه كان هناك ما يستوجب قطعها”، فيما أكد الزبيدي “أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية كان خطأ استراتيجياً، وخاصة أنه تربطنا علاقات تاريخية مع هذا البلد الشقيق، ولنا مصالح اقتصادية واجتماعية وتعاون أمني”، وأضاف: “في سورية نحو 5 آلاف تونسي مقيم بهذا البلد الشقيق، لذلك سأعمل في حال الفوز بالانتخابات الرئاسية على إعادة فتح السفارة، مع الإشارة إلى أنه توجد قنصلية الآن يقتصر عملها على تقديم خدمات إدارية.
يأتي ذلك فيما أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف ضرورة استمرار الجهود للقضاء على الإرهاب في سورية وحل الأزمة فيها عبر صيغة استانا وتوفير الظروف المناسبة لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع ظريف في موسكو: “لقد ناقشنا القضايا الإقليمية والدولية ومكافحة الإرهاب في سورية والمنطقة”، مشدّداً على أن روسيا لن تدعم إلا القرارات التي تحترم سورية ووحدة أراضيها.
بدوره أكد ظريف أن وجود الاحتلال الأمريكي على الأراضي السورية “تخريبي وغير قانوني”، وأي تصرف يمكن أن يأتي بالضرر على الشعب السوري غير مقبول.
وكان لافروف، وفي كلمة أمام طلاب معهد موسكو للعلاقات الدولية، أكد أن الغرب يواصل عرقلة عودة المهجرين السوريين إلى بلدهم، مشدّداً على أن الحديث عن عدم تأمين الدولة السورية الظروف الملائمة لعودتهم “مسيس ومتحيز”، وأوضح أن الصعوبات تتمثل في عدم اهتمام معظم الدول الغربية بما يكفي لتهيئة الظروف لعودة المهجرين السوريين في ظل تأمين الدولة السورية الظروف المناسبة لهذه العودة، مشيراً إلى أنه عندما يقول الغرب غير ذلك، فهذا يعني وجود تسييس لهذه المسألة. وبيّن لافروف أن عدد المهجرين السوريين العائدين من لبنان والأردن كبير للغاية، حيث يعود أكثر من ألف مهجر يومياً. وأكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين في بيان في تموز الماضي عودة عشرات الآلاف من المهجرين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب، في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ومرتزقتها من الإرهابيين عرقلة عودة المواطنين السوريين إلى وطنهم، وشددتا على أن واشنطن وبعض الدول الغربية لا ترغب في الاعتراف بمنجزات الدولة السورية في موضوع إعادة الحياة السلمية لشعبها، وتعرقل عملية العودة لأهداف خاصة بهم.
بالتوازي، بحث سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في موسكو الوضع في سورية وجوانب مختلفة من التفاعل السياسي الروسي العراقي وقضايا التعاون العسكري والتقني.