الصفحة الاولىصحيفة البعث

لليوم الثامن.. معرض دمشق الدولي يستكمل فعالياته وبرامجه المتنوّعة

 

 

شهد اليوم الثامن من معرض دمشق الدولي حضوراً لافتاً من زوار توافدوا منذ الساعات الأولى لفتح بواباته لمتابعة مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوّعة رغم بدء العام الدراسي.
أجواء المعرض وازدحام الناس وفرحهم من مختلف الأعمار يعيد الى الأذهان صور دمشق، كما كانت قبل الحرب الإرهابية عليها، ولمة الأهل وجمعة الأصدقاء وأجواء الفرح، كل ذلك يرسم صورة مصغّرة عن سورية.
وشهدت مدينة المعارض أمس الأول حضوراً لـ 125100 ألف زائر، اطلعوا على أجنحة الشركات المشاركة بالمعرض، وحضروا حفل سحب اليانصيب الخاص بدورة المعرض مع الحفل الفني المرافق له.
يشار إلى أن الكثير من الحفلات الفنية والفعاليات الثقافية والترفيهية والعروض والتخفيضات على المنتجات المعروضة تنوّعت وتجدّدت على مدى الأيام السبعة الماضية من المعرض، الذي انطلق منذ الـ 28 من آب الماضي، ويستمر حتى يوم الجمعة القادم.
وتزاحمت العبارات والذكريات لدى زوار عربات القطار- والتي تعود لعام 1906، وقاطرتها العائدة لعام 1908، والتي كانت تسير على خط اليرموك إلى مهرجان بصرى والربوة والهامة ووادي بردى والزبداني- واستعادوا – من خلال مشاهدتهم قطعاً أثرية يعود بعضها إلى عام 1850 كقاطعة التذاكر والنمر القديمة- مشاهد اختزنها الذاكرة بشوق وحنين، كما تسابقوا لالتقاط صور تذكارية تجدّد مشاهد قديمة أو تحتفظ بمشهد جديد للمستقبل، فيما أكد نائب مدير معهد التنبؤات والتسويات السياسية في روسيا ألكسندر كوزنيتسوف أن المعرض يسهم بإنعاش الاقتصاد السوري وإعادة إعمار البلاد مما لحق بها من دمار من قبل التنظيمات الإرهابية ورعاتها، وفي مقدمتهم الأمريكيون.
وقال كوزنيتسوف: “إن معرض دمشق الدولي فعالية مهمة ومفيدة جداً لسورية، حيث يشارك فيه رجال أعمال وشركات وممثلون عن قطاعات اقتصادية مختلفة من دول عديدة مهتمة بالتعرف على الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري مع سورية”، مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية القسرية الأمريكية المفروضة على سورية غير عادلة وتأتي بعد فشل عملائها في تنفيذ مخططاتها.
واعتبر الباحث في قسم العلوم الشرقية والافريقية في جامعة المدرسة العليا الروسية للاقتصاد ليونيد إيساييف أن النجاحات التي يحققها معرض دمشق الدولي في دورته الـ61  مهمة جداً، مشيراً إلى أن أولويات السياسة الاقتصادية بالنسبة لسورية هي في إعادة إعمار البلاد مما لحق بها من دمار من قبل التنظيمات الإرهابية ورعاتها الخارجيين، وأضاف: إن أي تعاون استثماري أو عقود اقتصادية مبرمة على هامش هذا المعرض تعد نجاحاً مهماً لسورية، مندداً بالإجراءات الاقتصادية القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
ولفت إلى أن العقود التي تبرمها الحكومة السورية مع الشركات الأجنبية الصديقة وغيرها خلال المعرض “تحقق مردوداً جيداً ما كان يمكن أن يتم دون معرض دمشق الدولي”.