صحيفة البعثمحليات

القمامة تغزو شوارع سلمية ومجلس المدينة في غفوة !!

 

لم يعد المواطن في مدينة السلمية يتحمل نقص الخدمات التي يتعمد مجلس المدينة أن يزيد من همومه فيها، فما إن انتهى عقد مجلس المدينة مع شبكة الآغا خان للتنمية في مجال النظافة -وتم من خلاله تشغيل شباب لأشهر طويلة- حتى عادت شوارع المدينة وخاصة الرئيسية منها لتمتلئ بالقمامة في ظل تطنيش مجلس المدينة عن شوارع مدينته التي تكدست فيها أكياس القمامة، وكما يبدو فقد أبدى المجلس عجزه شبه التام عن ترحيل القمامة يومياً من هذه الشوارع والطرقات وعلى الأخص في الأحياء البعيدة عن مركز المدينة، وهذا الأمر أدى إلى انتشار روائح كريهة تسبب الكثير من الأمراض للأهالي وأطفالهم في ظل الحر الشديد حتى في شهر أيلول الجاري، ولكن الأهالي اقتنعوا أن المجلس يملك الاستثمارات والموارد التي تمكنه من توظيف المزيد من عمال النظافة بشكل دائم أو مؤقت للراغبين بالعمل وما أكثرهم، أو حتى يستطيع توفير مازوت لسيارات النظافة، فإن يعتمد على شبكة الآغا خان بإجراء عقود نظافة معه والتخلي عن دوره المنوط به وحده، فذلك يمكن أن نضعه في خانة الإهمال وعدم المسؤولية ويضع المدينة وشوارعها ونظافتها في حالة يرثى لها، هذا الأمر وضعه في حالة خمول وكسل وتقصير لدوره أو أدواره المتعددة ليس في تنظيف الشوارع وترحيل القمامة، بل في خدمات عديدة هو غائب عنها.
مجلس مدينة السلمية إذا ما تخلى عن مسؤولياته وخاصة النظافة العامة فسيضع المدينة في منعكسات كارثية على الصحة العامة للمواطنين والسلامة البيئية، وشبكة الآغا خان ليس مسؤوليتها تحقيق ما عجز عنه هذا المجلس، فهل يتم إنقاذ هذه المدينة من مجلس لا يحترم أهلها ولا يقوم بواجباته لنراها متخلصة من القمامة المتراكمة بشوارعها الرئيسية؟!
نزار جمول