أخبارصحيفة البعث

لجنة أممية: انتهاكات جسيمة في العدوان على اليمن

أكدت لجنة أممية ارتكاب النظام السعودي انتهاكات حقوقية عديدة في اليمن، واتهمت تحالف العدوان بعدم الجدية في التحقيقات التي يجريها، في حين جدّدت منظمة العفو الدولية مطالباتها بحظر بيع الأسلحة للمشاركين في العدوان، وقال رئيس لجنة الخبراء الأممية بشأن اليمن كمال الجندوبي: إن التحقيقات أظهرت ارتكاب النظام السعودي انتهاكات عديدة، من بينها الغارات التي يشنها التحالف السعودي وقصف قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي والجماعات المسلحة المدعومة إماراتياً للمناطق السكنية الآمنة. واستعرض الجندوبي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف تقرير اللجنة بشأن وضع حقوق الإنسان والانتهاكات التي خلّفتها الحرب على اليمن، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تثير مخاوف بشأن احترام مبدأ التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، مضيفاً: إن التحقيقات التي أجراها التحالف السعودي تفتقر للجدية لأنها خلصت لتبرئته، داعياً إلى ضرورة إجراء تحقيقات إضافية في ظل إعاقة عدة أطراف لعمل اللجنة المكلفة بالتحقيقات.
واعتبر واضعو التقرير أن الأعمال العدائية التي ترتكب في اليمن ترقى إلى انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، وأنها مازالت تؤثّر بشكل خطير على المدنيين.
وفي سياق متصل، انتقدت منظمة العفو الدولية كبريات شركات تصنيع الأسلحة في أوروبا والعالم لعدم بذلها من الجهد ما يكفي للتأكد من مراعاة عملائها لقضايا حقوق الإنسان والقانون الدولي، مع وقوع انتهاكات جسيمة في العدوان على اليمن، وقالت المنظمة في تقرير: إن الأسلحة المباعة من قبل الشركات لعدة دول في العالم قد تكون استخدمت في ارتكاب جرائم حرب، فليس لدينا ضمانات أو دلائل تثبت عكس ذلك، وأضافت: إن شركات تصنيع وتسويق الأسلحة غير مبالية تماماً بالتكلفة البشرية لأنشطتها، ما قد يعرّض كبار المسؤولين فيها لملاحقات بتهم التواطؤ بارتكاب جرائم حرب، مشيرة إلى أن شركات تصنيع الأسلحة تصم آذانها وتتجاهل نهائياً نداءات المدافعين عن حقوق الإنسان، داعية شركات بيع الأسلحة بالتعامل بجدية وإجراءات تحقيقات حقيقية بشأن مصير الأسلحة المباعة إلى دول منخرطة في صراعات محلية أو إقليمية.
وفي هذا الصدد، أكد المسؤول لدى العفو الدولية في بلجيكا فيليب هيسمان أن أسلحة من تصنيع شركة “إف، إن آرستال” البلجيكية وُجدت بيد ميليشيات يمنية لا تخضع لأي رقابة حكومية، بالإضافة إلى استخدام كميات كبيرة من أسلحتها في الحرب على اليمن، فيما قدّم نشطاء منظمة السلام الأخضر الدولية “غرينبيس، التماساً للحكومة الألمانية، حمل توقيعات أكثر من 10 آلاف شخص، لتمديد الحظر المفروض على تصدير الأسلحة للنظام السعودي، الذي ينتهي نهاية أيلول الجاري، وقال ألكساندر لورتس خبير نزع السلاح في المنظمة ومقرها برلين: “إنه ينبغي للحكومة مواصلة حظرها على صادرات الأسلحة إلى السعودية بسبب دور الرياض في حرب اليمن”.
ميدانياً، قُتل تسعة من مرتزقة تحالف العدوان السعودي في عمليات قنص في محافظة حجة، وأفاد مصدر في وحدة القناصة التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية بأن تسعة عناصر من قوى العدوان قتلوا بعمليات قنص في حيران وجنوب حرض، فيما واصل طيران العدوان السعودي غاراته على محافظة حجة واستهدف بثلاث عشرة غارة مديرية حرض.