رياضةصحيفة البعث

بتتويجه بلقب بطولة أمريكا.. رافاييل نادال يقترب من تغيير تاريخ التنس

بعد نجاحه في التتويج بلقبه التاسع عشر في مسيرته بعد فوزه اللافت على الروسي دانييل مدفيديف في المباراة الماراثونية لنهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس رابع وآخر البطولات الكبرى، مهّد رافاييل نادال الطريق نحو التفرد بالألقاب والتصنيف والنجومية في عالم الكرة الصفراء، فالمباراة الماراثونية التي استمرت لأربع ساعات و50 دقيقة وضعته على بعد لقب واحد كبير من معادلة رقم فيدرر القياسي في التتويجات، لكن الماتادور أكد بأن الاستمرارية في الملاعب على أعلى المستويات أهم بالنسبة إليه من تحقيق الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبيرة، وتخطي منافسه السويسري، أو استعادة المركز الأول في التصنيف من الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وإن استمر نادال بهذا النشاط ولم يتعرّض للإصابة التي طالما وقفت عائقاً كبيراً بينه وبين عديد البطولات، ستكون حظوظه قوية لاعتلاء صدارة التصنيف العالمي لمحترفي التنس، حيث بات الاسباني على بعد 640 نقطة فقط عن ديوكوفيتش، أما منافسه الروسي دانييل مدفيديف ابن الـ 23 عاماً، فتقدم مرتبة واحدة ليحتل المركز الرابع خلف السويسري روجيه فيدرر حامل الرقم القياسي في البطولات الكبرى (20)، وكان التقدم الأكبر من نصيب الايطالي ماتيو بيريتيني الذي بلغ المربع الذهبي في نيويورك قبل أن يخرج على يد نادال، إذ تقدم 12 مرتبة ليحتل المركز 13 خلف الفرنسي غاييل مونفيس الذي كان قد سقط أمام الايطالي في ربع النهائي في مباراة مثيرة من خمس مجموعات.
وبهذا الفوز نجح الماتادور الاسباني في تحقيق أرقام مميزة، أهمها يعتبر نهائي هذا العام ثالث أطول نهائي في تاريخ البطولة بعد عامي 1988 و201٢، وهذه هي البطولة رقم 13 على التوالي من البطولات الأربع الكبرى التي يفوز بها لاعب عمره فوق 30 سنة، وللعام الخامس على التوالي يحقق نادال لقبي غراند سلام على الأقل، وهو (33 عاماً) ثاني أكبر لاعب يتوّج بلقب بطولة أمريكا المفتوحة في عصر الاحتراف بعد كين روزويل عام 1970 “35 عاماً”، ورابع أكثر لاعب تتويجاً بلقب بطولة أمريكا بعصر الاحتراف برصيد 4 ألقاب مناصفة مع ماكنرو، وبعد كل من: فيدرر، وكونورز، وسامبراس (5 ألقاب)، وهو أيضاً أول لاعب في التاريخ يحقق 5 ألقاب غراند سلام بعد بلوغ 30 عاماً، ويفض الشراكة مع الرباعي رود ليفر، وروزويل، وفيدرر، وديوكوفيتش، برصيد 4 ألقاب.
أما منافسه مدفيديف فأصبح أول لاعب روسي يبلغ نهائي بطولة غراند سلام منذ مارات سافين الذي توّج بطلاً لاستراليا المفتوحة عام 2005، والأول في فلاشينغ ميدوز منذ سافين أيضاً يوم توّج بلقب عام 2000.