الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

ثبات الاسلامبولي: أول طبيبة سورية خريجة أمريكا عام 1885

ظهرت السيدة الدمشقية باللباس التقليدي إلى جانب صديقاتها جوشي أنانديباي من الهند وكيكو أوكامي من اليابان طالبات كلية الطب النسائي الأول في العالم في صورة تذكارية محفوظة في “مركز المحفوظات بجامعة دركسل”، لتبرهن للعالم على الطموح الذي تتمتع به المرأة السورية، وبالطبع الأمر ليس بالغريب عليها فهي كانت دائماً وعلى مر العصور لها وجودها المميز في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، تظهر ثبات على يمين الصورة وإلى جانبها آلة القانون التي لم ينتبه إليها الكثيرون، والسر وراء ظهورها هو أن الدراسة في تلك الكلية كانت تنقسم إلى جزأين مطلوب النجاح في كليهما، أحد هذه الأجزاء الموسيقا، والثاني هو الطب فقد كان المنهاج يتنوع بين الكيمياء والأدوية والإسعاف وغيرها من الأمور، وتذكر الوثائق أن الطبيبة السورية عادت إلى دمشق وربما تكون مارست المهنة من دون افتتاح عيادة رسمية، وبعدها سافرت إلى القاهرة وكان ذلك بعد الحرب العالمية الأولى، حيث سجلت الوثائق في إدارة التمريض المصرية عام 1919م عملها هناك في وقتها، والجدير ذكره أن الطبيبة السورية ظريفة بشور من مدينة صافيتا كانت أيضاً من الرائدات في هذا المجال حيث تخرجت من المعهد الطبي العربي بدمشق سنة 1911م، إضافة إلى الطبيبة الدمشقية لويس ماهر التي تخرجت من الجامعة السورية عام 1930م.

لينا عدرة