الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“صامدون رغم الجراح” في حمص

استطاع أعضاء فرقة “صدى المحبة الموسيقية” أن يتغلبوا على المستحيل بالفن والإبداع وأطلقوا العنان لمخيلاتهم وأرواحهم التي ترجموها بالموسيقى فأجادوا العزف من خلال مشاعرهم وإحساسهم المرهف، ليثبتوا أن الإعاقة هي بالفكر والروح، وتضم الفرقة خمسة من الجرحى بإصابات مختلفة.

وأكد مشرف الفرقة يوسف شدود أن هدف الفرقة العمل على إخراج الجريح والمعاق من وضعه، ليخرج طاقاته الكامنة وليبعث برسالة مفادها أن الحياة لن تقف عند أي حد حتى لو كانت إعاقة. وعبر مدرب الفرقة إلياس حليم سلوم عن الدور الهام والإيجابي الذي تلعبه الموسيقا في بناء الإنسان وخاصة الجريح والمعاق، حيث أنها تنمي قدراته ومهاراته التي تساعد على بناء شخصيته، ولم يخف المتدرب باسل الخضر المصاب بفقدان الرؤية ولعه بالموسيقى من خلال آلة العود التي ستبقى أهم الآلات الموسيقية العربية، معتبراً أن الإرادة القوية يمكن لها أن تواجه كل الصعاب والموسيقى هي أحد أهم المحطات في حياته لأنها تحفزه للمضي قدماً في العطاء والحياة، بينما أكد نوفل إبراهيم المصاب بالشلل السفلي أن أحلامه وأهدافه بدأت تتحقق في آلة العود التي يعشقها ووهبته إرادة قوية تغلبت على إعاقته، وبين محمود خضر المصاب بيده أن الإرادة تصنع المعجزات واهتماماته الموسيقية رسخت عنده التعلق بالحياة التي لم تمنعه الإصابة من ممارسة هوايته الأخرى رياضة الكاراتيه، معتبراً أن الاستمرار في الفرقة شيء ممتع وخاصة المشاركة في النشاطات الموسيقية المختلفة .

وجمعية “صامدون رغم الجراح” أضحت من أهم الجمعيات التي تترجم القول بالفعل فلن تتخلى عن أدوراها الإنسانية في دعم كل المحتاجين من أهالي حمص إلى جانب دعمها للمصابين والمعاقين من خلال تنمية مواهبهم وترسيخها بالعمل الجاد والهادف وفرقة “صدى المحبة الموسيقية” هي إحدى أهم إنجازاتها الإنسانية.

نزار جمول