الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

جماهير حلب تطالب بخروج قوات الاحتلال الأمريكية والتركية فوراً من سورية دمشق وموسكو: استكمال الإجراءات لإعادة من تبقى من المهجّرين من مخيم الركبان

 

 

أعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين، أمس، أنه بفضل الجهود السورية الروسية المشتركة تمّ إخراج أكثر من 29 ألف مدني من المهجرين الموجودين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، وأن العمل جار لاستكمال إخراج من تبقى في المخيم وإعادتهم إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وفي الوقت الذي تمنع فيه التنظيمات الإرهابية الأهالي من الخروج لليوم الرابع على التوالي عبر ممر أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، عبر إطلاق النار على السيارات التي تقلّهم أو من خلال التهديد والوعيد لمن يحاول التوجّه إلى الممر، تواصل الجهات المعنية اتخاذ جميع الإجراءات لاستقبال الراغبين من المدنيين بمغادرة مناطق انتشار الإرهابيين، وذلك عبر الممر، الذي جهزه وأمنه الجيش العربي السوري لهذه الغاية.
وفي مؤتمر صحفي بمبنى وزارة الإدارة المحلية والبيئة، أوضح وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف أنه “من خلال الإجراءات التي اتخذتها الدولة بالتنسيق والتعاون مع الجانب الروسي تمّ تأمين خروج أكثر من 29 ألف مدني من المهجرين القاطنين في مخيم الركبان وتأمين مراكز إقامة مؤقتة لاستقبالهم مزوّدة بجميع متطلبات الإقامة وتقديم الأغذية والعناية الصحية”، مؤكداً أن كل “مواطن مهجّر يقطن في المخيم وحتى من حمل السلاح منهم ويرغب بالعودة إلى حضن الوطن سيتم استقباله وتسوية وضعه والاستفادة من مراسيم العفو الصادرة بهذا الخصوص”، وبين أن “الدولة السورية تعمل على تأمين جميع متطلبات العودة الآمنة للمهجرين وتوفير فرص عمل وتأمين خدمات البنى التحتية في إطار الجهود لإعادة الحياة الطبيعية إلى البلاد”.
بدوره بيّن نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن “المخيمات، وخاصة مخيم الركبان، هي مستعمرات أميركية على الأرض السورية تدعمها وتحاول الإبقاء عليها مع عدم تحمّل مسؤولياتها إزاء المواطنين الذين يقيمون فيها”، مشيراً إلى أن “الجريمة التي ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية سواء في مخيم الركبان أو الهول ترقى إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية”، ولفت إلى “أن الولايات المتحدة الأميركية تلقي بعبء احتلالها للركبان والهول على المنظمات الدولية وعلى الدولة السورية وكأنها لا تعتبر نفسها مسؤولة إنسانياً أمام من يقيم في هذين المخيمين”، مشيراً إلى أن الدولة السورية “بمساعدة الأصدقاء الروس قدّمت كل المساعدات الإنسانية، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تتحدّث عنها الولايات المتحدة تريد تقديمها إلى العصابات المسلحة الإجرامية سواء في مخيم الهول أو الركبان”، وأضاف: “سورية لن تسكت طويلاً عن الاحتلال الأميركي غير المشروع لأرضها، ولا عن العدوان الذي تشنه الولايات المتحدة الأميركية بشكل يومي لتدمير البنى التحتية على الأرض السورية”، موضحاً أن الولايات المتحدة دمّرت الجسور على نهر الفرات وآبار النفط في الجزيرة السورية وأعطت ما تبقى منها لعصابات “قسد” والإرهابيين الآخرين للاستفادة منها مادياً.
بدوره بيّن مدير الإدارة السياسية اللواء حسن حسن أن سورية تواجه الإرهاب منذ عام 2011، مشيراً إلى أن أخطر الأسلحة كان الإعلام التضليلي، فمنذ البداية كان هناك تضليل حقيقي، لكننا نعمل على نقل الحقيقة للعالم، فيما أوضح نائب قائد تجمع القوات الروسية العاملة في سورية الجنرال الروسي اليكسي باكين أن الدولة السورية خصصت 50 مركزاً للإقامة المؤقتة، في الوقت الذي تعمل فيه اللجنة التقييمية لهيئة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري على تسجيل قوائم بالراغبين بالخروج من المخيم.
بالتوازي، احتشد الآلاف من جماهير حلب في ساحة سعدالله الجابري في وقفة احتجاجية على التدخل الأمريكي والتركي ضمن الأراضي السورية، وحمل المحتشدون لافتات تدين وجود القوات الأمريكية والتركية الغازية في الأراضي السورية، مطالبة برحيلهما فوراً ووقف دعمهما وامداداتها للعصابات والمجموعات الإرهابية المسلحة، كما قاموا بإحراق العلمين التركي والأمريكي، مطالبين بخروجهما فوراً من كامل الأراضي السورية، والامتثال إلى القوانين والشرعية الدولية.
وأكد المحتشدون على وحدة التراب السوري والقرار السيادي، ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري خلف القيادة الحكيمة والشجاعة للسيد الرئيس بشار الأسد لتطهير كامل تراب سورية من دنس الإرهابين وطرد كل مشغليهم وداعميهم، مؤكدين أن المخطط التآمري التي تقوده أمريكا لتقسيم المنطقة والسيطرة على مقدراتها وثرواتها سيمنى بالفشل بفضل وحدة الشعب وإيمانه بثوابته وقيمه وتجذره وتمسكه بأرضه، وبيّنوا أن سورية ستبقى منيعة وعصية على أعدائها من خلال التمسّك بالثلاثية المقدّسة الشعب والجيش والقائد، مؤكدين أن الشعب السوري لم ولن يفرط بذرة تراب من أرضه وسيدافع بكل ما يملك من أجل وحدة وسيادة سورية.
وأشار المتحدثون إلى أن هذه الوقفة هي رسالة واضحة من جماهير سورية عموماً، وجماهير حلب على وجه الخصوص، للعالم أجمع مفادها رفض الوجود الأمريكي اللاشرعي والتركي على الأراضي السورية، والذي يشكّل عدوانا سافراً وتعدياً صارخاً على وطننا وشعبنا وسنقاومه بكل ما أوتينا من قوة وسندحره إلى غير رجعة.
يأتي ذلك فيما أعلن مصدر في قيادة شرطة السويداء أن طفلاً بعمر ست سنوات تعرّض لإصابات متوسطة جراء انفجار عبوة ملصقة بسيارة نوع بيك آب كيا مركونة أمام منزل العائلة، وأشار إلى أن التحريات والتحقيقات ما زالت جارية لمعرفة ملابسات الحادث.