الصفحة الاولىصحيفة البعث

ظريف: أي اعتداء على إيران سيفجّر حرباً شاملة

 

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الدفاع الجوي في السعودية، الذي يشمل 88 منظومة باتريوت أمريكية، اخترقته عشرات الطائرات دون طيار، من بينها الطائرات المسيّرة التي استهدفت شركة أرامكو النفطية مؤخراً، فيما أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن توجيه “أي ضربة عسكرية أميركية أو سعودية لإيران” سيفجّر “حرباً شاملة”، مشيراً إلى أن طهران لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية، “لكننا سندافع عن أرضنا”، وقال: إن أعضاء “فريق باء” وشركاءهم (في إشارة إلى من يصفهم بفريق الحرب) يسعون إلى خداع ترامب وجره إلى حرب ضد إيران، مضيفاً: “من مصلحة الساعين إلى جر ترامب للحرب الدعاء لكي لا يتحقق ما يريدون”.
وفي تغريدة على “تويتر”، قال ظريف: إن “فعل الحرب يستفز للحرب؟ بقايا الفريق “ب” بالإضافة إلى حلفاء طموحين يحاولون خداع ترامب في الحرب”، مطالباً من يملك دليلاً على تورط إيران بالهجمات على أرامكو فليظهره”.
في سياق متصل أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن إيران أغلقت جميع الطرق على أعدائها، وباتت قوية على نحو ينسب إليها التورط بأي حادث كذباً، وقال: “تم اجتياز الأمور المقلقة، والعدو بدوره يعترف بذلك، واليوم بلغنا من القوة قدراً بحيث بات ينسب لنا العدو مرغماً التورط بأي حادث كذباً”.
وأضاف اللواء سلامي: في ساحة الحرب تمّ إغلاق جميع الطرق على العدو ولم ولن يسمح له النفوذ، مؤكداً ثقته بجنود وكوادر الحرس الثوري في الحفاظ على أمن حدود البلاد، وأشار إلى أن أعداء إيران يعملون على إضعافها وإفقار شعبها، لكنها لن تسمح لهم بتحقيق مآربهم.
دولياً، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن يكون التحقيق في الهجوم على المنشآت النفطية بالسعودية موضوعياً، محذّراً من أن التهم غير المدعومة بوقائع تزيد من تفاقم الوضع فقط، وقال في حديث للصحفيين في موسكو: هناك حاجة إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه، ومن المهم أن يكون هذا عملية موضوعية، لأن التهم التي لا تدعمها الحقائق، لا تساعد في هذه القضية، بل تزيد من التوتر في المنطقة. ودعا لافروف إلى اتخاذ خطوات وقائية لمنع وقوع حالات مثل الهجوم على المنشآت النفطية في السعودية، وقال: “من المهم أيضاً التصرف بشكل استباقي وشامل، والبدء في ممارسة ما تسمى الدبلوماسية الوقائية”، وأضاف: “يجب على جميع دول الخليج وشركائها في المنطقة وخارجها الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والبدء في نزع فتيل التوتر من خلال خطوات بسيطة للغاية”، مؤكداً أن الحديث يدور عن تدابير بناء الثقة والشفافية، واتخاذ خطوات أخرى من شأنها أن تعزّز الفهم بأننا بحاجة إلى التحدث والتعايش مع بعضنا البعض.
في السياق ذاته، حذّر وزير الدفاع الأميركي الأسبق، ليون بانيتا، من تبعات توجيه بلاده ضربة عسكرية أو قيامها بعمل عسكري ضد إيران.
وفي تعليق على تطوّر الأحداث بعد اتهام إيران بالوقوف وراء الهجوم على معملي أرامكو السعودية في بقيق وخريص، دعا وزير الدفاع الأميركي الأسبق الولايات المتحدة إلى أن “تكون حذرة في اتخاذ قرار ما إذا كانت ستستخدم عملاً عسكرياً هنا، لم يكن هجوم أرامكو عملاً عسكرياً ضد قواتنا، وعلى أميركا الحذر من الانجرار إلى حرب من قبل المملكة العربية السعودية”، وشدد على ضرورة اتخاذ واشنطن قرارها وفقاً لـ”مصالحنا وأمننا القومي، وهذا ما يجب أن نقوم به هنا، لا ما يقوله ويريده الآخرون.. نعم يمكننا التنسيق والاستشارة مع السعودية ودول أخرى، ولكن عندما يتعلق الأمر بعمل عسكري، فإن هذا النوع من القرار يجب أن تتخذه أميركا بمفردها وفي سبيلها فقط.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن نظام الدفاع الجوي في السعودية الذي يشمل 88 منظومة باتريوت أمريكية اخترقته عشرات الطائرات دون طيار من بينها الطائرات المسيّرة التي استهدفت شركة أرامكو النفطية مؤخراً، وقال: “إن منظومتي  الدفاع الصاروخي باتريوت وأيجيس لا تتطابقان والمواصفات الفنية المعلنة وغير جاهزتين لصد هجوم جوي شامل”، وأوضح أن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية في السعودية لم تتمكن من صد الهجمات على شركة أرامكو النفطية بسبب ضعف الكفاءة، مشيراً إلى أن 3 مدمرات أمريكية مزودة بأنظمة دفاع جوي متمركزة في الخليج، وتابع: “لا يمكن قبول تبرير وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن أنظمة الدفاع الجوي حول العالم في بعض الأحيان تظهر نتيجة متناقضة إلا إذا كنا نتحدث عن منظومة باتريوت واحدة تغطي موقعاً يتعرض لهجوم”.