الصفحة الاولىصحيفة البعث

وسائط دفاعنا الجوي تسقط طائرة مسيرة معادية في عقربا “النصرة” تعتدي بالقذائف على محيط ممر أبو الضهور لإرهاب المدنيين

دمرت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري أمس طائرة مسيرة كانت تحلق فوق منطقة عقربا بريف دمشق الجنوب، وذكر مراسل سانا أن وسائط دفاعنا الجوي اكتشفت هدفا معاديا في أجواء منطقة عقربا جنوب دمشق وتصدت له وأسقطته وتبين أنه طائرة مسيرة.
إلى ذلك، اعتدت التنظيمات الإرهابية، أمس، بالقذائف الصاروخية على محيط ممر أبو الضهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي لترهيب الأهالي ومنعهم من الخروج عبر الممر الذي افتتحته الجهات المعنية لتأمين خروجهم إلى المناطق الآمنة، فيما تواصل ميليشيا “قسد” الانفصالية، المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي، عمليات الاختطاف بحق المدنيين في عدد من مناطق الجزيرة السورية، واقتيادهم إلى جهات مجهولة، ضمن حملات ما يسمى “التجنيد الإجباري” للقتال في صفوفها.
يأتي ذلك، فيما دعا رئيس الحكومة التشيكية اندريه بابيش إلى عمل دولي مشترك لتسهيل عودة المهجّرين السوريين بفعل الإرهاب إلى بلدهم وإنهاء الأزمة في سورية، في وقت جددت إيران دعوتها إلى ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية دون موافقة الحكومة السورية الشرعية.
وفي التفاصيل، زادت التنظيمات الإرهابية من ممارساتها الإجرامية لمنع المدنيين، الموجودين ضمن مناطق سيطرتها، من الخروج عبر ممر أبو الضهور إلى المناطق الآمنة، واستهدفت بعد ظهر أمس بعدد من القذائف الصاروخية محيط الممر.
ويواصل إرهابيو “النصرة”، لليوم السابع على التوالي، منع المدنيين من الخروج إلى المناطق الآمنة عبر ممر أبو الضهور، وذلك لمواصلة اتخاذهم دروعاً بشرية في المناطق التي ينتشرون فيها على أرض المحافظة.
وجهّزت الجهات المعنية، بالتعاون مع وحدات الجيش، ممر أبو الضهور بكل الاحتياجات لتأمين خروج المدنيين من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب، ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة، المزوّدة بجميع لوازم الإقامة. بالتوازي، ذكرت مصادر أهلية أن ميليشيا “قسد” داهمت، أمس، قرية شرموخ في ريف القامشلي، واختطفت 4 مدنيين من أهالي القرية، واقتادتهم إلى جهة مجهولة، وسط استنفار بين الأهالي جراء هذه الممارسات الإجرامية لعناصر الميليشيات التي تزايدت خلال الفترة الماضية. وفي السياق لفتت المصادر إلى قيام ميليشيا “الأسايش” أو ما تسمى “الشرطة المحلية” باختطاف أحد أهالي قرية الحصوية بريف القامشلي واقتياده إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن مصير المختطفين لا يزال مجهولاً.
إلى ذلك أفادت المعلومات الواردة من القامشلي بانتشار منشورات على جدران الأبنية في المدينة تدعو الأهالي إلى التظاهر للمطالبة بطرد الميليشيات الانفصالية المدعومة أمريكياً من مناطقهم، بعد إمعانها في الممارسات الإجرامية وتهجير الشباب جراء إصدارها جملة من القوانين لإجبار الشباب لأداء ما يسمى “واجب الدفاع الذاتي”.
سياسياً، دعا رئيس الحكومة التشيكية اندريه بابيش إلى عمل دولي مشترك لتسهيل عودة المهجّرين السوريين بفعل الإرهاب إلى بلدهم وإنهاء الأزمة في سورية، وقال، في حديث لموقع أوراق برلمانية الالكتروني: “الحل الوحيد للاجئين يكمن في عودتهم إلى وطنهم”، مضيفاً: ” لو كانت الأمم المتحدة فعّالة، وهي ليست كذلك، لكان من الممكن فعل شيء ما”، وأشار إلى محورية الدور الروسي في حل أزمات المنطقة، وتابع: “من دون روسيا لا يمكن حل الوضع القائم في الشرق الأوسط”.
وكان بابيش أكد في وقت سابق من العام الجاري أن من مصلحة أوروبا حل الأزمة في سورية، وأن يسود الأمن والاستقرار فيها كي يتمكّن المهجّرون السوريون من العودة إلى وطنهم.
وفي طهران، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، في حديث لقناة العالم، وجوب الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها، ومغادرة جميع القوى الأجنبية التي دخلت الأراضي السورية من دون تلقيها أي دعوة من الحكومة السورية الشرعية.