رياضةصحيفة البعث

خروج واقعي للناشئين!

 

 

نقطة يتيمة وتذيّل للمجموعة الرابعة كانا حصيلة منتخبنا الوطني للناشئين بكرة القدم في التصفيات الآسيوية، ليسجل واحدة من أسوأ مشاركاتنا في هذه الفئة، وبالتالي سيستمر غيابنا عن البطولة القارية للمرة الثالثة على التوالي.
ورغم أن الشارع الرياضي لم يستسغ أداء المنتخب ولا نتائجه، إلا أن الحصيلة تبدو واقعية جداً وضمن المتوقع، فمن المعلوم أن المقدمات الخاطئة تؤدي لنتائج خاطئة، وعليه فإن بداية مشوار المنتخب واختيار عناصره وجهازه الفني منذ المعسكر الأول لم تكن موفقة، وكان التخبط هو العنوان، لتكون الخاتمة على هذه الشاكلة.
طبعاً القائمون على كرتنا وجدوا سريعاً أعذاراً للتبرير من قبيل غياب الدوري المنتظم، وقصر فترة التحضير، وغياب الاستقرار، وقلة التوفيق، لكنهم لم ينتبهوا إلى أن منتخب اليمن استطاع التأهل رغم أن ظروفه أسوأ بكثير من منتخبنا، فالرغبة والإرادة ألغتا الفوارق الفنية، والإمكانيات المادية.
فشل المنتخب في رحلة التصفيات لا يتحمّلها الجهاز الفني، ولا اللاعبون، لكن المؤكد أن المسؤولية تقع على عاتق كل من عملوا في اتحاد الكرة في السنوات الأخيرة الذين وجهوا اهتمامهم للمنتخب الأول، وللدوري الممتاز، ونسوا الفئات العمرية التي كانت الوجه المشرق لكرتنا، والتي قادتنا للعالمية أكثر من مرة.
الابتعاد عن الحدث القاري سيتكرر مرة أخرى في التصفيات المقبلة إن استمر التخطيط العقيم القائم على الآنية، وإهمال المستقبل، فمنتخبات من قبيل طاجكستان، والهند بدأت تحجز مكانها على الخارطة الآسيوية بفضل وجود استراتيجية وخطط وعمل، وإن بقي حال كرتنا على ما هو عليه سيتحول الفوز على هذه المنتخبات لإنجاز، وحينها لن ينفع الندم.
مؤيد البش