أخبارصحيفة البعث

واشنطن تسعى لتعطيل الانتخابات البرلمانية الفنزويلية

أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن الولايات المتحدة تفكر بالفعل في تعطيل الانتخابات البرلمانية في بلاده في عام 2020.

وفي مقابلة مع قناة روسيا 24 التلفزيونية، حذّر مادورو من أن الحكومة الحالية للولايات المتحدة “بسياساتها المتطرّفة وحربها غير التقليدية ضد فنزويلا، تنظر بالفعل في إمكانية تعطيل الانتخابات البرلمانية”، عازياً السبب في ذلك إلى أن الأميركيين يدركون أنهم لا يستطيعون الفوز بها أيضاً، كما لم يفوزوا بالانتخابات الرئاسية في أيار 2018.

وتنتهي سلطات المجلس البرلماني الحالي، والذي تمّ انتخابه في 2015، في الشهر الأخير من عام 2020.

من جهة أخرى، أوضح مادورو أنه سيتم تعزيز العلاقات بين فنزويلا وروسيا خلال الفترة المقبلة، معرباً عن شكره لموسكو، التي دعمت سيادة بلاده في مواجهة التدخلات الأمريكية، وأضاف: إن روسيا وفنزويلا تربطهما علاقات تاريخية مميزة وثقة متبادلة بين زعماء البلدين، وتابع: “سنقوم بتحريك علاقاتنا إلى الأمام في الأيام والأسابيع المقبلة”.

وتواجه فنزويلا تدخلات أمريكية في شؤونها الداخلية في محاولة لزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولات مستميتة لإحياء مخططات واشنطن للهيمنة على هذا البلد، فيما تؤكد روسيا رفضها لأي تدخل عسكري أمريكي في فنزويلا.

يأتي ذلك فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حرص الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة على منع أي تدخل خارجي في حياتها الاجتماعية والداخلية.

وجاء في رسالة وجهها بوتين إلى المشاركين في اجتماع لقادة أجهزة الأمن والاستخبارات في رابطة الدول المستقلة في مدينة قازان: “إن الحديث يدور عن محاولات للتأثير من الخارج على الرأي العام والحياة السياسية في كل بلد تقريباً، الأمر الذي يسبب إثارة نزاعات من كل نوع، ويقود إلى إذابة تقاليد قومية تبلورت على مدار قرون وذاكرة تاريخية للشعوب، ووضع مفهوم السيادة الثقافية وسيادة الدولة موضع الشك، وخرق حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها”، ولفت إلى أن الهدف المشترك لدول الرابطة يتمثل بمنع محاولات زعزعة الاستقرار والتدخل الخارجي في العمليات السياسية والاجتماعية الجارية فيها، وتأمين مصالح المجتمع وحقوق المواطنين وحرياتهم.

وكان مدير القسم الخامس التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيرغي بيسيدا أكد خلال الاجتماع في وقت سابق أن الاستخبارات الأمريكية متورطة بنقل إرهابيي تنظيم “داعش” إلى المناطق الشمالية من أفغانستان لزعزعة استقرار الوضع على حدود رابطة الدول المستقلة.