الصفحة الاولىصحيفة البعث

حوار ديني في ختام فعاليات مهرجان المغتربين في صافيتا السيد: وضع آليات فكرية لمواجهة الفكر التكفيري

 

طرطوس- محمد محمود:
اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان صافيتا الأول للمغتربين السوريين، حيث تضمن اليوم الأخير حواراً ثقافياً دينياً في المركز الثقافي بطرطوس، بمشاركة الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف، والشيخ ألبير قرغانوف مفتي موسكو، وحضور أمين فرع الحزب الدكتور محمد حبيب حسين والمحافظ صفوان أبو سعدى.
وأكد وزير الأوقاف على أهمية الموقف الروسي الثابت إلى جانب الحق في سورية، الأمر الذي أعطى ثماره في دحر الإرهاب عن معظم الأراضي السورية، وأوضح أهمية مواجهة التطرف والإرهاب في كل أنحاء العالم بوضع آليات فكرية لمواجهة الأفكار التي اجتاحت عالمنا عبر وسائل عدة، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، ووظفت للقتل والتدمير، مضيفاً: إن التطرف لا يعالج إلا بالاعتدال والدين الصحيح وتطوير الخطاب الديني.
بدوره بارك مفتي موسكو الانتصارات الكبيرة التي حققها الشعب السوري بفضل دماء الشهداء، وأشاد  بالتعايش بين الأديان في سورية، والذي يعتبر مثالاً يُحتذى للدول الأخرى، مؤكداً ضرورة التخلص من الأفكار المتطرفة التي غزت عقول بعض الأفراد، واعتبر أن العالم الإسلامي بحاجة إلى أفكار جديدة وتفسيرات جامعة لمواجهة التطرّف، داعياً لإقامة مؤتمر دولي في موسكو بمشاركة علماء دين من سورية، آملاً أن يكون ناجحاً وأن تكون نتائجه مثمرة، متمنياً أن يعم السلام والاستقرار في سورية.
بالتوازي، واصل المؤتمر التطبيقي العلمي الدولي السادس في روسيا فعالياته المكرّسة لإحياء الذكرى الـ 160 للعلّامة والمفكر الإسلامي وأول رئيس لمجلس الإدارة الدينية في روسيا ضياء الدين فخر الدين.
ونوّه رئيس شورى المفتين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا المفتي الشيخ راوي عين الدين بدور روسيا في جمع مواقف الدول الإسلامية ورأب الصدع بينها من خلال حوار روسي إسلامي في الوقت الذي سعى فيه الغرب إلى نشر الفتن والدمار وإلحاق الضرر بالبلدان الإسلامية، فيما شدد مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون على التماسك والوحدة بين جميع المسلمين، لأن رسالة الإسلام في العالم السلام والأمان، داعياً إلى أن تكون المذاهب الإسلامية ثروة، وتعددنا قوة لنحمل للعالم رسالة ما أرسلها الله إلا رحمة للعالمين، ونوّه بمساندة روسيا وإيران في الحرب على الإرهاب.
واعتبر رئيس الوقف في العراق الدكتور عبد اللطيف الهيمني أن المؤسسة الدينية على مستوى العالم العربي والإسلامي لم تلعب دوراً كبيراً إلا بعد الحرب الإرهابية على سورية والعراق، وكان يجب عليها أن تكون جزءاً من أمن المجتمع وسلامته، ولكنها غيبت لفترة طويلة، ما جعلها غير قادرة على أن تلعب دوراً إيجابياً، ولفت إلى أهمية المؤتمرات الدينية، لأنها تعري الفكر المتطرف وتأسيسها لحقيقة خطاب إسلامي جديد قادر على الاستجابة لمتطلبات العصر.
حضر أعمال المؤتمر سفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد والعديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية للبلدان العربية والإسلامية في روسيا.