الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

محمد الحسين.. سأقدم رسالتي للعالم عروضاً مسرحية

 

 

اكتشف موهبته وحبه للتمثيل في عمر الـ13، لكن ظروف الحرب لم تساعده في تنميتها، فوقف أمام عائلته لتقديم اسكيتشات وتقليد بعض الشخصيات، إلى أن حصل –من خلال إقامته في لبنان- على أحد أدوار الكومبارس في مسلسل، وبدأ يقضي وقتاً طويلاً في التمرين. تمسك الشاب محمد الحسين -17 سنة- بحلمه وطموحه وأكمل شغفه في الفن بالتدريب والمثابرة، وفي حديث لـ”البعث” قال: جاءت فرصتي في العام الماضي عندما قدمت لورشة عمل لفرقة “زقاق” المسرحية في لبنان مدتها ستة أشهر، كنا نجتمع في أيام العطل ونمضي ثماني ساعات متواصلة من العمل والتدريبات والتمارين حتى اكتمل عملنا وقدمنا عرضا بعنوان “بالحب بصل” كتابة وإخراج وتمثيل مجموعة شباب الورشة المكونة من 13 شابا وشابة.
ويضيف الحسين: أنا أعشق الفن وأسعى باستمرار لتطوير موهبتي وشخصيتي، فالمسرح يحتاج جهدا وتعبا وله قوانين وفروضا كثيرة، وتعلمت من هذه الورشة أن الخجل لا يتماشى مع خشبة المسرح، لذلك لا وجود له، فحالة إنصات الناس للممثل على الخشبة ومراقبته تحتاج للكثير من الثقة والإتقان لنكون بالمستوى الذي يطمح إليه هؤلاء الناس.
وعن تقديمه أفكارا جديدة للمسرح أجاب: أحب الأفكار الاجتماعية وقصص الخيال، إلا أنني أفضل تقديم عروض تحكي عن واقع الأزمة السورية وما حلّ بأبنائها من تهجير وموت وخيبات، وباعتباري ابن حرب وهُجرت من بيتي أحب أن يصل للعالم كله كيف شتتنا الحرب وضيعت الكثير من أفراد عائلتي، وتأثير أصوات الصواريخ والانفجارات التي كنا نسمعها وحالة الخوف الرهيبة التي تتملكنا، لذلك أحب أن أوصل للعالم هذه الرسالة.
وعن الأعمال التي قدمها محمد الحسين تحدث: شاركت في العرض المسرحي “بالحب بصل”، وفي مهرجان للهواة قدمت عبر اسكتش لمدة ربع ساعة يحكي عن الشباب والصعوبات التي تعترضهم وظروفهم القاسية، وبالأخص اللاجئ السوري الذي يبحث عن عمل، والذي رغم حصوله على شهادة علمية إلا أن الخيار المتاح أمامه أن يكون في أعمال البناء والنقل، والفتيات إن كان مظهرهن لائقا يعملن في أماكن متعددة، مما يجبر الشاب الشغوف بالمسرح على تجسيد دور فتاة ليجد عملاً باعتبار الفرص للشابات أكثر، كما حاولت مزج الكوميديا مع هذا الواقع، وقد حقق هذا العرض نجاحاً كبيراً وسيعاد تقديم العرضين في شهر كانون الأول المقبل وفي العام القادم أيضاً.
جمان بركات

One thought on “محمد الحسين.. سأقدم رسالتي للعالم عروضاً مسرحية

Comments are closed.