الصفحة الاولىصحيفة البعث

بالوثائق.. “التحالف السعودي” يجنّد الأطفال في حربه ضد اليمن

 

نشرت القوات المسلحة اليمنية مشاهد جديدة لعملية “نصر من الله” في محور نجران، إضافة لأسرى وجرحى وقتلى لـ “التحالف السعودي”، وأظهرت المشاهد سيطرة القوات المسلّحة على غنائم ومواقع لتحالف العدوان. وبدا في المشاهد توزيع القوات المسلحة الغذاء والماء على أسرى التحالف، ومعالجتهم إياهم، وقال الأسرى في التسجيل: “لقد تخلّوا عنا وتركونا طعماً”. كذلك الأمر، عرضت القوات المسلحة وثائق “فتنوية” عثرت عليها خلال عملية “نصرٌ من الله”، وأخرى تابعة للقاعدة.
القوات المسلحة اليمنية عرضت مشاهد لأطفال جنّدهم التحالف السعودي جرى أسرهم خلال العملية.
كما نشر رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، فيديو أسر مقاتل يمني واحد لمدرعة سعودية وسائقها خلال العملية. ويظهر في الفيديو استسلام سائق المدرعة المدججة بالأسلحة.
الحوثي لفت إلى أن هذا المشهد يؤكدّ كذب الادعاءات بأن عملية “نصر من الله” تمثيل، وأشار إلى أن دولاً عظمى طلبت مشاهد لتدمير عربات ومدرعات قوات النظام السعودي في العملية.
وكان المتحدّث باسم القوات المسلحة اليمنية قد كشف تفاصيل عملية “نصر من الله” في 29 أيلول، كما كشف عن قصف موقع عسكري حسّاس في الرياض، ودكّ مطار جيزان بـ 10 صواريخ بالستية، وأكّد سقوط 3 ألوية عسكرية تابعة للتحالف في المساحة الجغرافية المحرّرة أثناء تنفيذ العملية.
بالتوازي، أعلن الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن هذه القوات نجحت في تنفيذ 241 عملية هجومية استهدفت مواقع وتحركات “التحالف السعودي” أبرزها تركز على محاور جيزان ونجران وعسير، وقال: إن عملية “نصر من الله” تصدّرت القائمة، وأكد أن القوات اليمنية سترد على أي عمل عدائي “حتى لو كان غارة واحدة”.
وفي وقت سابق، كشف تقرير أولي صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء بصنعاء أرقاماً مروعة عن حجم الدمار والخسائر والأضرار التي ألحقت باليمن جراء العدوان السعودي إضافة إلى المعاناة والظروف الإنسانية القاسية والحصار المفروض على هذا البلد منذ أكثر من أربع سنوات.
وجاء في التقرير الذي حمل عنون “آثار العدوان على الاقتصاد اليمني” أن الاقتصاد الوطني تعرض لخسائر كبيرة خلال سنوات العدوان أدت إلى تراجع الإنتاج لجميع القطاعات الاقتصادية، موضحاً أن هذه الخسائر تظهر من خلال قراءة المؤشرات الاقتصادية الكلية والقطاعية والتي أظهرت تراجعاً كبيراً خلال الفترة منذ آذار 2015 إلى آذار 2018، وأضاف: إن 347 مصنعاً دمرت أو تضررت جراء استهدافها بالغارات الجوية وأن 878 شهيداً وجريحاً كانوا ضحايا قصف المصانع والمعامل.
ووفق التقرير فإن “7489 منشأة ومحلاً تجارياً دمّرت أو تضررت جراء استهدافها بالغارات الجوية وسقط 1361 شهيداً وجريحاً ضحايا قصف المنشآت التجارية ودمّرت وتضرّرت 149 شركة استثمارية وتجارية جراء استهدافها بالغارات الجوية لتحالف العدوان السعودي إضافة إلى مئات الشركات التجارية التي توقف نشاطها بسبب الحصار والعدوان وأن 129 شهيداً وجريحاً كانوا ضحايا قصف الشركات التجارية”، وأشار إلى أن 637 سوقاً تجارياً استهدفها طيران العدوان بالغارات الجوية أدت إلى تدميرها أو تضررها تضرراً كلياً أو جزئياً، مبينا أن 3440 استشهدوا وجرحوا جراء قصف هذه الأسواق.
ولفت التقرير الى أن 631 ناقلة غذائية استهدفت بالغارات الجوية لطيران العدوان السعودي كما دمّرت أو تضررت بغارات العدوان 759 مخزن أغذية و15 صومعة حبوب و365 محطة وقود و4116 وسيلة نقل و265 ناقلة وقود.
ويواصل التحالف الذى يقوده النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ الـ26 من آذار عام 2015 مخلفاً آلاف الضحايا المدنيين ودماراً هائلاً فى البنى التحتية والاقتصادية فضلاً عن الحصار والمجاعة وهو ما شكل كارثة إنسانية.