رياضةصحيفة البعث

حجة جديدة وتأجيل مستمر لمسابقاتنا الكروية

 

دمشق- البعث
يبدو أن اللجنة المؤقتة التي تدير دفة كرتنا هذه الأيام تجد في التأجيل والتسويف أسهل الحلول لمواجهة المشكلات المتتالية التي تواجهها، فبعد أن تم تأجيل الدوري الممتاز لنحو شهر قبل أيام من انطلاقته، وترحيل دوري الشباب ليبدأ اليوم، ارتأت اللجنة تأجيل انطلاق دوري الدرجة الأولى إلى الشهر المقبل بعد أن كان مقرراً انطلاقه بعد نحو عشرة أيام، التأجيل هو الثاني الذي يصيب دوري المظاليم الذي حدد موعده بداية الشهر الجاري، ليؤجل إلى الثاني والعشرين منه، وصولاً للتأجيل الحالي، طبعاً الحجة الجديدة التي تم التسويق لها هي عدم جاهزية الملاعب في المحافظات التي ستحتضن المباريات في سابقة غريبة لم نسمع مثلها سابقاً.
من المفترض أن تكون الملاعب جاهزة منذ فترة طويلة كون المسابقة معروفة الزمان والمكان، ومتابعة جاهزيتها هي من صلب عمل القائمين على كرتنا، إن كان من خلال المتابعة المباشرة، أو المراسلات مع المحافظات، وبالتالي فإن المسؤولية في التأجيل الجديد تقع على عاتق اللجنة المؤقتة.
تغيير موعد انطلاق الدوري بشكل متكرر أربك استعدادات الأندية التي وصل بعضها للجاهزية القصوى، وبالتالي كان القرار مؤذياً فنياً ومالياً، طبعاً ما سبق التأجيل من تغيير شكل الدوري، وتقسيم الفرق المشاركة إلى أربع مجموعات فتح النقاش واسعاً حول كيفية تنظيم مسابقاتنا الكروية، ومدى وجود رؤى للاستفادة منها وتطويرها في المستقبل، فإذا كانت المسابقات تخضع لرغبات الأندية فهذه مشكلة حقيقية وجب التنبه لها ومعالجتها وإلا سنجد أنفسنا بعد فترة بلا مسابقات كروية حقيقية ثابتة في الشكل، ومفيدة فنياً.