اقتصادصحيفة البعث

رد من المدير السابق للشركة الصناعية للزيوت النباتية

السيد رئيس تحرير جريدة البعث الموقر
نشرت جريدتكم البعث بتاريخ 2/10/2019 العدد رقم /16446/ وعلى صفحتها الثالثة تحقيقاً للسيد محمد زكريا يخص شركة الزيوت، مستنداً على بيانات قدمتها السيدة ريم حلله لي المدير المكلف للمؤسسة الغذائية، وهي التي تقدمت بحقها شكوى إلى السيد رئيس مجلس الوزراء متهماً إياها بعدة قضايا لسنا بواردها الآن، وكان من بين ردود أفعالها أن لجأت إلى الإعلام كنوع من الهروب إلى الأمام، وما يهم الآن أنني سألجأ لجريدتكم لأمارس حقي بالرد وتوضيح الكثير من المغالطات المقصودة.
بداية أود أن أطرح سؤالاً على السيد محمد زكريا ماذا لو أنك قرأت مقالاً يقول إن المخالفات الموجودة بملف وزارة التربية من صنع شركة الزيوت، ولا داعي للاستغراب؛ فهذا بالضبط ما فعلته السيدة ريم من خلال ربطها ملف شراء بذور القطن بشركة الزيوت وشخص المدير السابق، وهذا ليس غريباً عنها، وهي التي تتلمذت على يد الدكتور الدردري.
أولاً: الواقع أن شركة الزيوت لم يسبق لها أن اشترت بذور قطن سابقاً أو حالياً أو في أي وقت، وهو أمر ممنوع على شركات الزيوت القيام بها، فعمليات بيع وشراء بذور القطن محصور كلياً بمؤسسة حلج وتسويق الأقطان، ففي حال كانت الأسعار مرتفعة أو لا، وفي حال كان هناك سعر رائج أو لم يكن، فهذا أمر لا علاقة لشركة الزيوت به لا من قريب ولا من بعيد، والذي يحدث عادة أن مؤسسة الأقطان تقوم بتأمين البذور من مصادرها، وبعدها تعرض أسعارها على مؤسسة الصناعات الغذائية، وبعد ذلك يصدر قرار التسعير من قبل السيد وزير الصناعة، وهنا سأعطيك مثالاً حياً، فكل الدراسات المقدمة من شركات زيوت حلب وحماة وحمص تقول إن السعر المناسب لها لبذور موسم/2019/ يجب أن يكون دون /90/ ل.س، ولكن صدر قرار التسعير من قبل الوزير يحدد السعربـ/125/ ل.س.
ثانياً: السيد معد المقالة يؤكد أن مواصفات بذور القطن مخالفة، والشركة قامت باستلامها، وبهذا الصدد لدي عدة كتب صادرة عن معمل النيرب تفيد بأن البذور الواردة موسم /2018/ مطابقة للمواصفات بدون أي تعليق، والأفظع أن من زوده بالبيانات قام بتحليل أحد الأرقام وهو رطوبة وإجرام /8.64٪/ واعتبارها نسبة عالية أدت لارتفاع التكلفة، مع العلم بأن هذا الرقم لا علاقة له بتحليل البذور، وينتج عن عمليات حسابية مختلفة تماماً. وللعلم فإن نسبة الرطوبة وفق المواصفات القياسية السورية /12٪/. ورد بمقالة الأستاذ زكريا أن تخزين الزيت الخامي بخزانات حديدية أدى إلى سوء بمواصفات الزيت، وهنا سوف نفترض حسن النية باعتبار السيدة ريم خريجة تجارة والسيد رامي خريج حقوق، وأنهما يجهلان عمل شركات الزيوت، ولا يوجد طريقة أخرى لتخزين الزيت الخامي ياسادة إلا بمعامل القطاع العام ولا القطاع الخاص والأرجح أنهم سمعوا وقرؤوا عن خزانات كروم، نقول إن خزانات الكروم يخزن بها الزيت المكرر والمقطر وتكون مفرغة من الهواء، أو تحقن بغاز خامل وهذه التقنية غير متوفرة بسورية.
ـ فيما يخص ما قاله مدير المعمل السيد برهان فلن أعلق وذلك لمعرفتي بهذا الشخص، فهو شخص بسيط جداً لا حول ولا قوة له، وأنا واثق أنه لا يعرف المصطلح الذي نسب إليه “حوامل الطاقة”.
ـ بخصوص بيعنا كمية /100/ طن قشر، وبأن المدير الفني والمدير العام السابق لم يطلبوا ربع الأعمال نقول للأستاذ محمد زكريا إنه بحال قام المدير العام بطلب زيادة الأعمال بمقدار الربع، وحتى لا أطيل سأرفق لكم كتاباً صادراً عن مدير المعمل يفيد بأن كميات القشر المتبقية معبأة يدوياً، وسوف يعاد كبسها لاحقاً، ونترك لكم التحليل.
ـ بخصوص عدم تشكيل لجنة إدارية للشركة نؤكد بأننا قمنا بإعداد ثلاثة مشاريع لتشكيل لجنة إدارية وبعهد 3 وزراء “مرفق صورة عن أحد المشاريع”.
نتمنى على السيد محمد زكريا بأن يكلف نفسه عناء سؤال مدير الرقابة الداخلية بوزارة الصناعة عن سبب رفض قائمة العقوبات التفتيشية بحق السيد رامي فخرو.
ـ موضوع الاستلام والتسليم والذي جعل منه الأستاذ محمد زكريا عنواناً رئيسياً ولم يكلف نفسه عناء السؤال، نفيده بأن تسليم المكتب بجميع محتوياته وخاصة الأختام تم باليوم الذي تلا قرار الإعفاء للسيد رامي، وحتى المصنف الخاص بعهدة مدير المكتب. وأما ما يخص السيارة فهذا الموضوع وتجاوز السيدة ريم توجيهات الوزير أتركه بعهدة وزير الصناعة.
ـ عبارة رائعة ذكرها المقال نقلاً عن السيدة ريم حلله لي “واصفة نفسها قبل غيرها تحت المحاسبة والمساءلة” نسأل السيدة ماذا عن الخمسين استثناء منك للتجار لاستلام مياه معبأة، والذي استدعى تدخل مجلس الوزراء للحد من التجاوزات.
وفي الختام… إن الحقيقة الكامنة وراء ما كتب والمجهود الكبير الذي بذلته السيدة ريم لإعداد هذه المقالة خلفهما سببان رئيسيان:
1ـ السبب الأول: أنني تقدمت بشكوى للسيد رئيس مجلس الوزراء بخصوص السيدة ريم وتجاوزاتها.
2ـ السبب الثاني: موضح من خلال رد الأستاذ محمد زكريا وعلى صفحته الشخصية والذي يقول لي فيه إنني حاولت أن آخذ مكانها؛ مما يعني أن الدافع شخصي وكيدي.
شاكرين تعاونكم وراغبين منكم نشر ردنا هذا كاملاً
فكلنا للوطن سورية… والوطن قبل الجميع.
المدير العام السابق للشركة الصناعية للزيوت النباتية
المهندس هيثم عاصي