أخبارصحيفة البعث

القوى الفلسطينية ترحّب بانتخاب سعيّد رئيساً لتونس

 

بعد المواقف التي أطلقها الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيّد حول القضية الفلسطينية، بادرت الفصائل الفلسطينية لتهنئته بفوزه بالانتخابات، وحيّت مواقفه من القضية الفلسطينية.
وكان سعيّد قال عقب إعلان فوزه: إنه كان يتمنى “أن يكون العلم الفلسطيني حاضراً إلى جانب العلم التونسي”.
وتوجّهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الشعب التونسي “على مواقفه المشرفة ضد التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية.. التي أكد عليها سعيّد، الذي نوجّه له التحية والتقدير”، فيما أبرق الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، نايف حواتمة، إلى سعيّد مهنئاً، وقال في رسالته: “نعتز بموقفكم المشرّف من قضية شعبنا الفلسطيني وحقوقه القومية والوطنية المشروعة”، فيما أكدت فصائل أن الفوز يعبّر “عن إرادة الأمة الرافضة للتطبيع مع الكيان، ويؤسس لمرحلة جديدة يعلو فيها صوت العروبة”.
وكان سعيّد وصف خلال المناظرة الرئاسية التطبيع مع “إسرائيل” بالخيانة العظمى، وقال: إنه سيسعى لسنّ قانون بتجريم التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي واعتباره خيانة عظمى.
وهو رجل الصرامة و”النظافة” في نظر فئة واسعة من التونسيين، كما في نظر الناشطين العرب “ابن الطبقة الوسطى، المتحدّث الطليق بالعربية الفصحى والمدافع الشرس عن القضية الفلسطينية”.
وفاز أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد (61 عاماً)، المتخرج من الجامعة التونسية، والذي يسكن منزلاً في منطقة اجتماعية متوسطة ولم يتجاوز مقر حملته الانتخابية مكتباً متواضعاً وسط العاصمة، بنسبة 72.71 بالمئة من أصوات الناخبين في الجولة الثانية من الانتخابات مقابل 27.29 بالمئة لمنافسه نبيل القروي.
ولفت نظر الناشطين بشدة التمويل البسيط للحملة الانتخابية لسعيّد، وتبنيه نهجاً تقشفياً في إدارة حملته الانتخابية، واعتماده على المتطوعين من مؤيديه، ورفضه الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة للمرشحين.
وتشدّد سعيّد في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتمنيه في أوّل كلمته له بعد فوزه أن يرفع العلم الفلسطيني إلى جانب العلم التونسي خلال احتفالات أنصاره، موقفين شهدا ترحيباً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما هتف التونسيون المحتفلون بفوز قيس سعيّد في شوارع العاصمة التونسية: “الشعب يريد تحرير فلسطين” و”فلسطين حرة حرة الصهيوني على برا”، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية.
الناشطون اعتبروا أن سعيّد يقدّم أنموذجاً للرئيس العربي الرافض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل قاطع، في وقت تتجه العديد من الأنظمة الخليجية إلى التطبيع دون الاكتراث بمواقف شعوبها الرافضة.
وشكر الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الشعب التونسي على دعمه الدائم لقضيته المحقة ضد الاحتلال الإسرائيلي.