أخبارصحيفة البعث

صدامات بين محتجين والشرطة الإسبانية في مدريد

 

أصيب 26 شخصاً، بينهم 11 من عناصر الشرطة، واعتقل 10 أشخاص آخرين خلال صدامات وقعت بين محتجين مؤيدين لانفصال إقليم كتالونيا والشرطة الإسبانية في العاصمة مدريد، وأفادت مصادر أمنية بأن الصدامات وقعت عندما حاول مئات من المتظاهرين قطع أحد الشوارع الرئيسية في المدينة حيث أغلقت المحال والمتاجر وخاصة الكبرى الموجودة في المنطقة.
وشهد إقليم كتالونيا في تشرين الثاني 2017 استفتاء على الانفصال عن إسبانيا أيده وفق مسؤولين من الإقليم 90 بالمئة من المشاركين فيه، الأمر الذى دفع السلطات المركزية في إسبانيا إلى إقالة حكومة الإقليم الانفصالية.
كما نظم معارضون لانفصال كتالونيا عن إسبانيا احتجاجاً مضاداً في برشلونة، بعد أسبوع من الاحتجاجات المطالبة بالانفصال، داعين إلى إنهاء العنف والفوضى، وقال ألبرت ريبيرا رئيس حزب المواطنين الاسبان: إن الحكومة الإسبانية لا تفعل ما فيه الكفاية لإنهاء الفوضى التي أعقبت صدور حكم بسجن تسعة من القادة المطالبين بالانفصال.
وتحدث ريبيرا عن المضايقات التي يتكبدها الإسبان نتيجة الاعتصامات، قائلاً: إن الناس لا يستطيعون أخذ أطفالهم إلى المدارس ولا فتح محالهم ونريد حكومة إسبانية تحمي الضعفاء.
وأصيب نحو 200 شخص جراء صدامات عنيفة وقعت بين محتجين مناصرين لانفصال كتالونيا والشرطة الاسبانية السبت في عدد من مناطق الإقليم.
إلى ذلك دعا رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا الحكومة المركزية الإسبانية إلى الدخول في “محادثات غير مشروطة”، وقال تورا -المؤيد لانفصال الإقليم عن إسبانيا- في حديث: “نحث رئيس الوزراء على أن يحدّد موعداً لنجلس إلى طاولة التفاوض بلا شروط.. إنها مسؤوليته وواجبه”، وأشار إلى أن الأحداث الأخيرة لا تعكس الطبيعة السلمية لحركة استقلال كتالونيا، وتابع: إن “العنف لم ولن يكون سبيلنا، لا في برشلونة ولا تاراغونا ولا ييدا ولا جيرونا”، في إشارة إلى المدن التي شملتها الاضطرابات في الآونة الأخيرة.
ويسعى تورا إلى إجراء مفاوضات جديدة مع الحكومة المركزية تطرح فيها مسألة إجراء استفتاء على حق تقرير المصير، الأمر الذي ترفضه مدريد.
وأعلنت الحكومة الإسبانية في بيان ردا على دعوة تورا، أنها كانت “دوما منفتحة على الحوار في إطار احترام القانون”، وطالبت رئيس كتالونيا “بإدانة العنف بشدة، الأمر الذي لم يفعله حتى الآن”، حسب البيان.
وشهدت برشلونة الجمعة أسوأ ليلة من الاحتجاجات خلال عقود، إذ أغلق شبان ملثمون الطرق وأضرموا النار في صناديق القمامة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة. وردّت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المدمع والدخان.
وكان رئيس كتالونيا قال الأسبوع الماضي: إن الإقليم سيجري تصويتاً جديداً على الاستقلال عن إسبانيا في غضون عامين.