الصفحة الاولىصحيفة البعث

العموم البريطاني يرفض التصويت مرة جديدة على “بريكست”

في صفعة جديدة لبوريس جونسون، أبلغ رئيس البرلمان البريطاني، جون بيركو، الحكومة البريطانية بأنها لا تستطيع مرة أخرى محاولة طرح التصويت بشأن صفقة “بريكست”، وقال: “إنه لا يمكن التصويت من جديد على الصفقة التي توصل إليها رئيس الوزراء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن الحكومة تطرح نفس السؤال على البرلمان مرتين”، وأضاف: “بدلاً من ذلك، يمكن أن يتم اتّباع طريق الحصول على التشريع اللازم لمغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي عبر البرلمان أولاً، بدلاً من التصويت بـ”نعم أو لا” بشكل مباشر على الاتفاق”. وأكد بيركو للبرلمان قائلاً: “باختصار، إن هذا الاقتراح في جوهره مثل اقتراح السبت، وقد سبق أن قرر مجلس العموم الأمر، لذلك فإن قراري هو عدم مناقشة الاقتراح، لأنه سيكون تكراراً لما حصل السبت”.

والسبت الماضي، تبنّى نوّاب مجلس العموم البريطاني تعديلاً اقترحه النائب المستقل، أوليفر ليتفين، وألزموا رئيس الوزراء بوريس جونسون بالتوجّه إلى بروكسل بطلب منح تمديد إضافي مدته ثلاثة أشهر، كي تكتمل الإجراءات القانونية المطلوبة للانسحاب، وتجنباً لخروج بريطانيا من الاتحاد من دون صفقة.

في السياق ذاته، أطلق الاتحاد الأوروبي إجراءات التصديق على الاتفاق المعدّل مع لندن حول شروط انسحاب بريطانيا منه، حسبما أوردت المتحدثة باسم المكتب الإعلامي للمفوضية الأوروبية، مينا أندرييفا.

وفي موجز صحفي، قالت المتحدثة: “إن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، أبلغ الممثلين الدائمين للدول الـ27 الباقية في الاتحاد بشأن إطلاق الإجراءات المذكورة، وأنه بصدد إبلاغ المجموعة المعنية بـ”بريكست” داخل البرلمان الأوروبي بالأمر”.

وأكدت المتحدثة أن المفوضية أخذت بعين الاعتبار نتائج التصويت الذي جرى في البرلمان البريطاني حول بريكست السبت الماضي، وأن رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك يجري حالياً مشاورات مع زعماء الدول الأعضاء في الكتلة، مضيفةً: “على بريطانيا أن توضح خطواتها اللاحقة”.

وأردفت أندرييفا قائلةً: “سنتابع ببالغ الاهتمام ما سيحدث في لندن هذا الأسبوع”.

ويوم الخميس الماضي، توصّل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، بعد أسابيع من مفاوضات صعبة، إلى اتفاق حول الصفقة المعدلة المتعلقة بـ”بريكست”، ثمّ قامت باقي دول الاتحاد بالمصادقة على هذه الصفقة، ولم يتبقَّ سوى أن يصادق عليها البرلمان البريطاني كي يتحقق انسحاب المملكة المتحدة من صفوف الاتحاد.

يذكر أن المشروع السابق للاتفاق بين بروكسل ولندن رفضه النواب البريطانيون ثلاث مرات، ما تسبّب بإرجاء موعد مغادرة المملكة من الاتحاد، من 29 آذار إلى 31 تشرين الأول، والآن تنتظر بريطانيا من الاتحاد تمديداً جديداً حتى أواخر كانون الثاني المقبل، ويعود القرار بشأن منحه إلى قمة الدول الأوروبية الـ27.