صحيفة البعثمحليات

درءاً لأي اختناقات سيلية ..البدء بتنظيف المصارف المطرية

 

طرطوس- لؤي تفاحة
مع بدء كل موسم مطري اعتاد المواطن على السير فوق برك من “الأنهار الجارية” من جراء السيول التي تسببها كميات الهطول المطرية الكبيرة المفاجئة، فتتحول الشوارع والأحياء إلى برك من المياه وبقايا القمامة والأتربة والأنقاض لعدم قدرة المصارف والشوايات على تصريف المياه نتيجة امتلائها بالأوساخ والأتربة، وعدم تجهيزها فنياً وفق المواصفات الفنية المناسبة، ولدينا الكثير من الشواهد والأمثلة، فباتت لزوم مالا يلزم. وكما حدث في العام الماضي حيث أدت الفيضانات إلى خسائر مادية بالجملة ولاسيما بالنسبة لأصحاب المحلات التجارية والصيدليات في أكثر من حي وشارع، في حين جاءت الشركات والجهات المعنية متأخرة جداً للقيام بما كان ويجب فعله تحت وطأة وضغط سيل المياه الجارفة في أكثر من منطقة سواء في المنطقة الصناعية أو وسط مدينة المركز في شارع الثورة ومناطق أخرى في ريف المحافظة، وقد كانت حجة الجهات المكلفة بعدم تصديق العقود مع مجلس المدينة وتلزيمها بالأعمال، أو لعدم توفر الاعتماد المالي، أو عدم توفر الآليات الهندسية وجهوزيتها الفنية، أو نقص اليد العاملة وغيرها الكثير من المبررات غير المقنعة.
وفي هذا السياق يسجل لشركة الصرف الصحي في طرطوس قيامها بأعمال التعزيل وتنظيف المصارف والشوايات المطرية في مدينة طرطوس التي انطلقت بداية الشهر الحالي رغم عدم إنجاز العقد بالكامل مع مجلس المدينة، وأشار منصور منصور مدير الشركة إلى أنه انطلاقاً من الحرص على المصلحة العامة والمواطن معاً فقد تم رصد أهم الأحياء التي قد تحصل فيها بعض الاختناقات بسبب السيول وسوء التصريف تعمل ورشات الشركة على مدار الساعة لتجهيز هذه المصارف وتعزيلها وتنظيفها.
يشار إلى أن المحافظة عمّمت مبكراً على مجالس المدن والبلديات ومديري الشركات والمؤسسات من صرف صحي وموارد مائية وطرق وجسور وغيرها لتنظيف وتعزيل المصارف والقنوات المطرية والوديان والأنهار والمسيلات المائية درءاً للأضرار، علماً أن الاعتمادات المالية متوفرة، وبالتالي لا مبرر لأي تقصير أو تقاعس قبل بدء موسم الشتاء الذي تشير الأرصاد الجوية المتوقعة إلى أنه سيكون بارداً، وسيشهد هطولات مطرية غزيرة.