أخبارصحيفة البعث

هيئة مكتب الفلاحين المركزي تناقش واقع القطاع عــــــزوز: توطيــــن الزراعـــــة في كل المناطـــــق

دمشق- بسام عمار:

ناقشت هيئة مكتب الفلاحين المركزي، خلال اجتماعها الذي عقدته في مقر القيادة أمس، واقع القطاع الزراعي والإجراءات المتخذة لتطويره، وعمل الجهات التابعة لعمل المكتب، وما نفّذ من خطته وعمل المكاتب الفرعية.

وأشارت مداخلات أعضاء الهيئة إلى ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي، وزيادة الاهتمام بالمحاصيل الاستراتيجية، وتأمين مستلزمات الإنتاج، ولاسيما أن هناك دورة زراعية جديدة ومناطق تمّ تحريرها، والتشدّد في مكافحة تهريب المواد الزراعية، والاهتمام بالجودة والمواصفات، وتأمين المحروقات وفق الحاجة، والاهتمام بالثروة الحيوانية، وتأمين المادة العلفية، وتسهيل انتقالها بين المحافظات وإحصائها، وتشجيع المربين، ومعالجة مشكلة الآبار غير المرخصة، والاهتمام بالثروة الحراجية، وتشجير المناطق التي طالتها الحرائق، وشق طرق زراعية جديدة في الغابات، وتعويض المتضررين، وإقامة المزيد من السدات المائية، واتخاذ الإجراءات المناسبة لتسويق الحمضيات والتفاح.

وأكد الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية رئيس مكتبي العمال والفلاحين أن لاجتماع الهيئة خصوصيته المستمدة من صلب عمل الهيئة كون سورية تعتمد على القطاع الزراعي، وهو قطاع مهم لجهة دعمه للاقتصاد الوطني، وتعزيز القرار السيادي ولدوره الاجتماعي، وخلال الأعوام الماضية ورغم كل الاستهداف له بقي يقوم بهذه الأدوار، والفضل يعود لدعم القيادة وعلى رأسها الأمين العام  للحزب السيد الرئيس بشار الأسد وللدور الوطني للإخوة الفلاحين ولجميع الجهات المعنية، الأمر الذي يفرض علينا اليوم أن يكون عملنا وخططنا ونمط تفكيرنا خلال الفترة القادمة مختلفاً عن السابق، لأننا اليوم في مرحلة التعافي الأمني والاقتصادي، وبالتالي يجب العمل لإعادة الألق لهذا القطاع، وأن يكون شعارنا تحقيق أمننا الغذائي، وتوطين الزراعة في كل منطقة قابلة لها، والاستفادة من مواردنا المائية لأقصى حد، وتوجيهها بالشكل الأمثل، وإحلال الصناعة المحلية لمستلزمات الزراعة مكان المستوردة لتوطينها، والإسراع بإعادة الأهالي إلى المناطق التي حرّرت لزراعتها، منوّهاً بأن التعاون بين مختلف الجهات أثمر في تسويق كميات كبيرة من محصول القمح وصل إلى 900 ألف طن.

وأضاف الرفيق عزوز: تمّ إجراء انتخابات اتحاد غرف الزراعة بكل حرية، وأوصلت مجلساً يملك الخبرة والكفاءة، وعليه الكثير من المهام والأعمال، بالتوازي مع انتخابات اتحاد الفلاحين، والتي تسير بشكل جيد، مشدداً على ضرورة التعاون بين وزارة الزراعة والمنظمات والنقابات الزراعية بما ينعكس على القطاع وأعضائهما، كذلك تعزيز التعاون بين مكاتب الفلاحين ومديريات الزراعة في المحافظات، منوّهاً بضرورة الاهتمام بالثروة الحراجية، وتأمين وسائل الحماية لها، وتعزيز دور المجتمع المحلي في حمايتها، مؤكداً أهمية المداخلات التي قدّمت، وضرورة أن تتم معالجتها من قبل الجهات المعنية وضمن الإمكانيات المتاحة، لافتاً إلى أن خطة المكتب تسير وفق الأهداف الخاصة بها.

وأشار الرفيق وزير الموارد المائية حسين عرنوس إلى أن الوزارة تضع على سلّم أولوياتها موضوع التنمية المستدامة في المياه للحفاظ عليها، وهناك خطوات متقدمة في موضوع إعادة تأهيل المشاريع المائية الحكومية، ومعالجة مشكلة الآبار غير المرخّصة، مبيناً أن هناك عشرات الآلاف من الهكتارات التي دخلت الإنتاج بعد تحريرها، وهناك جهود لزيادة المساحات المزروعة.

وبيّن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن الوزارة من خلال مؤسسة السورية للتجارة جاهزة لتسويق الحمضيات والتفاح، والهدف الفلاح أولاً، والحفاظ على الإنتاج، مشيراً إلى أن مادة الخبز متوفّرة والدعم المقدّم لها كبير جداً، مبيناً أن هناك مخزوناً من مادة النخالة لم يستجر من قبل القطاع العام والذي له الأولوية في ذلك.

ونوّه وزير الزراعة أحمد القادري إلى أن لدى الوزارة خطة واستراتيجية خاصة بتطوير قطاع الثروة الحيوانية وتطوير المؤسسات التابعة لها في هذا المجال، إضافة إلى إنشاء معامل ووحدات خاصة بصناعة الألبان، منوّهاً بأن الإنتاج المحلي من الأدوية البيطرية يؤمن سبعين بالمئة من حاجة السوق المحلية، مشدداً على أن الوزارة ستعمل على زراعة المناطق التي طالتها الحرائق.

وأكد وزير المالية مأمون حمدان أن المداخلات التي قدّمت ستساعد في إيضاح الصورة للكثير من القضايا التي تعالجها الوزارة، وأنه ليس هناك أي قلق بخصوص توفر الأموال المخصصة لشراء المحاصيل الزراعية، ولن يكون هناك أي تساهل في موضوع التهرب الضريبي، مشدداً على ضرورة العمل على الحد من الاستيراد وتشجيع الإنتاج الزراعي.

وأوضح وزير الصناعة معن جذبة أنه تمّ تأمين الأسمدة من خلال تشغيل معمل الأسمدة في حمص، ومحلج دير الزور جاهز للعمل، والوزارة تعد محصول التبغ من المحاصيل الاستراتيجية، حيث تعمل على تطوير الإنتاج والآلات والأصناف المنتجة.

بعد ذلك قدّم رؤساء المكاتب عرضاً عن واقع العمل في المحافظات.