صحيفة البعثمحليات

المنخفض الجوي لنهاية  الأسبوع

دمشق – محسن عبود

تشهد الحالة الجوية عدم استقرار يستمر حتى نهاية الأسبوع الحالي بشكل متفاوت خاصة في المناطق الساحلية والشمالية والشرقية، وبين عهد اسمندر مدير عام الأرصاد الجوية أن الهطولات المطرية التي شهدتها البلاد خلال 24 ساعة الماضية كانت غزيرة، أغزرها في القنيطرة – طرطوس – حماة – دمشق.

حيث بلغت كمية الهطولات في القنيطرة 45مم، حينه 38مم، دمشق 13مم، وادي العيون 25مم، دريكـيش برمانـة المشايـخ 30مم، وفي اللاذقيـة منطقـة بشلامـة 29مم، القرداحـة 26مم.

ولفت اسمندر إلى أن الرياح جنوبية شرقية بين الخفيفة والمعتدلـة في المناطـق الشماليـة والجزيرة، وجنوبية غربية معتدلة مع رياح نشطة في بقية المناطق، والبحر متوسط ارتفـاع الموج، وأن درجات الحرارة أدنى من معدلاتها بحوالي 3 – 5 درجات، محذراً المواطنين والمسافرين على الطرقات من أخذ الحذر بسبب تشكل السيول الجارفـة أحيانـاً، وخاصة في المنخفضات والوديان خاصة مع تدني الرؤية بسبب غزارة الأمطار والضباب في المناطق الداخلية.

وكشف اسمندر أهمية هذه الأمطار الربيعيـة بهذه الأوقـات؛ إذ تساهم في إحيـاء بعض المواسم وخاصة الخضار والفواكه، كما أنها مؤذية لمواسم أخرى، وكشف أن الأمطار التي هطلت هذا العام كانت غزيرة مقارنة مع المواسم الماضية حيث بلغت كمية الأمطار الهاطلة خلال هذا الموسم حتى تاريخه ما بين 110 – 170% من قيمة المعـدل السنوي للهطول، بينما بلغت الموسم الماضي 2018 في دمشق 100مم، وهـذا الموسم 295مم، وفي طرطوس بلغت الموسم الماضي حتى تاريخه 849مم، والموسم الحالي بلغـت حتى تاريخه 1359مم، وفي حلب 208مم في الموسم الماضي، بينما هذا الموسم حتى تاريخـه 395مم، وفي القامشلي الموسم الماضي بلغـت 151مم، بينما الموسم الحالي حتى تاريخه بلغت 652مم، وفي حمص بلغت الموسم الماضي 159مم ، بينما هذا الموسم حتى تاريخه 462مم.

وأكد اسمندر أن هذه الكميات من الهطولات المطرية تعود فائدتها بالدرجة الأولى إلى زيادة مخزون المياه الجوفية بجميع مناطق القطر بحيث لا ضعف ولا نقص في هذه المياه خلال فترة الصيف، وكذلك تعزيز مساحات المراعي الخضراء التي يستخدمها أصحاب المواشي لإطعام ماشيتهم، وكذلك السدود التي دخلت مرحلة المفيض منذ بداية الشهر الماضي، مبشراً بمواسم جيدة تعود بالفائدة والخير على المزارعين والفلاحين.