الصفحة الاولىصحيفة البعث

وقفة نسائية في غزة رفضاً للحصار الإسرائيلي

 

نظّمت مئات النسوة الفلسطينيات تظاهرة رفضاً لحصار قطاع غزة بعنوان “نساء ضد الحصار”، ورفعت النساء شعارات تندّد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة عشر عاماً، مطالبات المجتمع الدولي بالتدخل لإنهائه.
وقالت سهير خضر ممثلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: “إن التظاهرة تأتي بتنظيم من هيئة المرأة التابعة للهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان “نساء ضد الحصار” لتؤكد أن الاعتصامات والنضال ستبقى مستمرة”، وأضافت: “إن المرأة تقف في كل الساحات للتأكيد على ضرورة كسر الحصار وإنهاء الاحتلال عن كل أرض فلسطين”، مؤكدةً أن نساء فلسطين لن تسكت على حصار فلسطين وأن المسيرات ستبقى مستمرة. وتنظّم الهيئة العليا لمسيرات العودة فعاليات متعددة أمام معبر بيت حانون للمطالبة بكسر الحصار.
كما شهدت مدينة الخليل بالضفة وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال تنديداً بانتهاكات سلطات الاحتلال المتواصلة بحقّهم. وقال رئيس بلدية دورا أحمد سلهوب: “نتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام الذين يواجهون بأمعائهم الخاوية ممارسات الاحتلال، ويعيشون ظروفاً صحيّة صعبة نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد”.
من جهته، أوضح مدير هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين في الخليل إبراهيم نجاجرة أن ستة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضاً لانتهاكات الاحتلال، وهم الأسير أحمد غنام المضرب منذ 101 يوم، والأسير إسماعيل علي المضرب منذ 91 يوماً، والأسير طارق قعدان المضرب منذ 84 يوماً، والأسير أحمد زهران المضرب منذ 31 يوماً، والأسير مصعب الهندي المضرب منذ 29 يوماً، والأسيرة هبه اللبدي المضربة منذ 29 يوماً.
وطالب نجاجرة كل المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية بالتحرك العاجل لوضع حدّ لانتهاكات الاحتلال وإنقاذ الأسرى وإطلاق سراحهم.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية، حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم، بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات العيسوية في مدينة القدس المحتلة وتقوع وأم سلمونة في بيت لحم وبيت سيرا في رام الله بالضفة، واعتقلت 13 فلسطينياً.
في الأثناء، أجبرت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً على هدم منزله في بلدة جبل المكبر جنوب مدينة القدس، وقال إياد بشير أمين سر حركة فتح في جبل المكبر: “إن معظم سكان حي بشير في قرية جبل المكبر والبالغ عددهم حوالي 500 نسمة تسلّموا إخطارات هدم لمنازلهم أو استدعاءات للبلدية بحجّة البناء دون ترخيص، وذلك بهدف شقّ وتوسيع الشارع الأمريكي الذي يهدف لربط المستوطنات مع بعضها البعض، مضيفاً: “إن الشارع صادر أراضي الأهالي، واخترق بعض المساحات الخاصة للمنازل، وهناك مخطط لتوسيع الشارع، ما يعني التهديد بهدم المزيد من المنازل في الحي”، منوّهاً بضرورة التدخل لمساعدة أهالي حي بشير ودعمهم للصمود في منازلهم.