الصفحة الاولىصحيفة البعث

إصابة عشرات الفلسطينيين باقتحام الاحتلال مخيم العروب

أصيب عشرات الفلسطينيين، أمس، بحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال في وقت سابق مخيم العروب، وهدمت منشآت زراعية ومنزلاً.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات علار شمال طولكرم والعيسوية في القدس المحتلة ويعبد في جنين، واعتقلت 19 فلسطينياً.
يأتي ذلك فيما وصف الفلسطيني عبد الناصر بدوي من قرية قريوت جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية فصول معاناة المزارعين الفلسطينيين جراء إجرام الاحتلال الإسرائيلي، بالقول: “قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي علينا بالضرب، وتقوم بإرهابنا عبر إطلاق النار وقنابل الغاز السامة لمنعنا من الوصول إلى أراضينا وقطف الزيتون وفلاحة أرضنا، وهناك مئات الدونمات المزروعة بالزيتون، لا نستطيع الوصول إليها، لكن رغم رحلة الموت التي نعيشها في كل موسم، نحن صامدون في أرضنا”، ويضيف: “إن قوات الاحتلال استولت على 70 بالمئة من أراضي قرية قريوت التي تقدّر مساحتها بنحو أربعة آلاف دونم، وهي مزروعة بالزيتون، وتعتدي على المزارعين، وتمنعهم من الوصول إليها لقطف الزيتون، ولم يبق من أراضي القرية سوى ألف دونم، وهذا حرم المزارعين من مصدر قوتهم”.
وأوضح بدوي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف بالرصاص وبقنابل الغاز السامة أي مزارع فلسطيني يحاول الوصول إلى أرضه لقطف ثمار الزيتون، وتعتقل الكثير من المزارعين، إلا أن الفلسطينيين صامدون ومتشبثون بأرضهم، ومتحدون إجراءات الاحتلال القمعية.
من جانبه قال المزارع علي محمود: إلى جانب اعتداءات الاحتلال اليومية من قمع وتجريف للأراضي، هناك فصول أخرى من المعاناة تتمثّل بجرائم المستوطنين من قطع أشجار الزيتون وحرقها وسرقة ثمارها، لافتاً إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يحاولون سرقة الأرض، لكننا نتصدى لهم من خلال الإصرار على قطف الزيتون وزراعة أرضنا حتى بعد حرقها.
رئيس مجلس قرية الولجة الواقعة جنوب القدس المحتلة خضر الأعرج، بيّن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استولت على ثلاثة آلاف دونم من أراضي القرية المزروعة بالزيتون، وباتت تلك الأراضي خلف جدار الفصل العنصري الذي التهم 70 بالمئة من أراضي الولجة، وهي تمنع المزارعين من الدخول إليها لقطف ثمار الزيتون.
مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، أوضح أن رحلة قطف الزيتون في كل المدن والقرى الفلسطينية باتت تمثّل معاناة تتنوع فصولها، فالاحتلال حول معظم الأراضي المحيطة بالمستوطنات، وأغلبها مزروعة بالزيتون إلى مناطق مغلقة، لافتاً إلى أن الاحتلال يقوم بتدمير المزروعات الفلسطينية بهدف ضم تلك الأراضي للمستوطنات، لكن الفلسطينيين مصرون على الوصول إلى أراضيهم رغم الاعتقال والضرب والاستيلاء عليها.
المختص في شؤون الاستيطان عارف دراغمة، أشار إلى أن منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم يندرج ضمن مخططات الاحتلال التهويدية بهدف تهجيرهم من أرضهم وإقامة مستوطنات عليها، مؤكداً أن ممارسات الاحتلال العدوانية بحق الفلسطينيين منافية للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف التي تؤكد على حماية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.