صحيفة البعثمحليات

وفاة باختلاط طبي

درعا – دعاء الرفاعي
يبدو أن الأخطاء الطبية وتداول أخبارها في المحافظة أصبح شيئاً اعتيادياً، فلا يكاد يخمد خطأ إلا ويسابقه خطأ آخر في مستشفى تلو الآخر، إذ هي كفيلة بإظهار خفايا التقصير الذي تعانيه بعض المستشفيات الحكومية منها أو الخاصة. حيث أثار موضوع مريضة أدخلت لإجراء عمل جراحي على الثدي في مشفى ازرع الوطني بوجود طبيبة التخدير، وبعد نهاية العمل الجراحي احتاجت المريضة إلى منفسة، وبسبب عدم وجود منفسة ضمن المشفى أسعفت المريضة إلى مشفى آخر برفقة مدير المشفى، حيث قدمت كافة الإجراءات الطبية اللازمة للمريضة، ولكنها لم تستجب أبداً وتوفيت المريضة في المشفى.
“البعث” تابعت الموضوع مع نقيب أطباء درعا الدكتور ياسر النصير الذي أكد اتخاذ كافة الإجراءات والاستقصاءات للمريضة قبل دخولها غرفة العمليات، موضحاً أن ما حدث لا يندرج ضمن الخطأ الطبي، حيث إن طبيب التخدير المختص كان موجوداً وقام بعملية الإنعاش، وكل الإسعافات اللازمة قدمت بشكل علمي وأكاديمي؛ وبذلك يكون هذا اختلاط طبي، مشيراً إلى أنه لا يوجد في الطب قانون، وكلّ عمل طبي مشهود له عالمياً بوجود مجموعة اختلاطات، لكن المشكلة أن المريض يريد نجاح العمل الجراحي أو الإجراء الطبي مئة بالمئة، وما يحدث عادة هو أن الطبيب يصارح مريضه بكل الاحتمالات الممكنة قبل إجراء العملية له، والمريض يسمع كل ذلك، ولكن ومع وقوع المحظور ينسى كل الكلام.