الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش الليبي يستهدف الطائرات التركية المسيّرة في مصراتة

 

واصل الجيش الليبي استهداف الميليشيات المسلحة والمتطرّفة في معاقلها، وخاصة بمدينة مصراتة، 200 كلم شرق طرابلس، التي تعتبر أحد أهم معاقل تلك المجموعات.
واستهدف طيران مسيّر تابع للجيش الوطني الليبي الكلية الجوية بمدينة مصراتة، حسب مصدر عسكري، وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري: إنه من خلال معلومات متوفرة لدى أجهزة الاستخبارات التابعة للقوات المسلحة، جرى رصد أماكن متفرقة في الكلية الجوية بمصراتة، عبارة عن دُشم تستخدَم في تجهيز طائرات تركية مسيّرة وتخزين صواريخها، وأوضح أن الحملة الجوية حققت أهدافها بكل دقة، ودمّرت المرافق المستخدَمة في تخزين وتجهيز الطائرات بنسبة 100%.
وقال مصدر تابع لقوات حكومة الوفاق، فضّل عدم ذكر اسمه: إن القصف الذي تعدّى الخمس ضربات، استهدف مواقع بالكلية الجوية بمصراتة كانت تستخدم كمخازن، وأضاف: إن القصف تمّ عن طريق طيران مسيّر، بدأ بالتحليق منذ مساء الأربعاء، دون أن يسفر عن أية خسائر في الأرواح، وأوضح أن الكلية الجوية لم يتم استهدافها منذ فترة، مرجعاً ذلك لسوء الأحوال الجوية.
وكانت قوات الجيش الوطني الليبي شنّت ضربة قاصمة الأسبوع الماضي استهدف الميليشيات المتطرفة التي تدعم حكومة الوفاق بأن دمّرت أكبر مخزن لأسلحة جوية تركية في مصراتة.
وقالت القوات الليبية الأسبوع الماضي: إنها دمّرت منشآت دفاعات جوية تركية في مدينة مصراتة، في غارات تشنّها من حين إلى آخر على مواقع للجماعات المتطرفة ومخازن أسلحة وذخيرة لحكومة الوفاق.
وكانت الكلية الجوية في مصراتة، تعرّضت للمرة الأولى للقصف من طيران تابع للجيش الليبي في 27 تموز الماضي، ومنذ ذلك الوقت تعرّضت لعمليات قصف متكررة.
وتحدّثت مصادر إعلامية عن أن محاور القتال في طرابلس ومحيطها شهدت الأربعاء، هدوءاً حذراً مع تحليق مكثّف للطيران الحربي والمسيّر دون معرفة تبعيته، وذلك بعد اشتباكات عرفتها أحياء العاصمة منذ مدة.
وتتبادل قوات الجيش الليبي وحكومة الوفاق الاتهامات باستخدام الطيران المسيّر في شنّ هجمات، كما يعلنان إسقاط هذه النوعية من الطائرات في معظم مدن ليبيا.
ولا تمتلك ليبيا هذا النوع من الطائرات المتطورة، لكن تركيا أقرّت بإرسالها عتاداً حربياً يشمل طائرات مسيّرة لقوات حكومة الوفاق المدعومة من ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية.
وتسبّبت المعارك بين الجانبين المستمرة للشهر السابع على التوالي بسقوط نحو 1093 قتيلاً و5762 جريحاً بينهم مدنيون، بينما قارب عدد النازحين 120 ألف شخص، حسب وكالات الأمم المتحدة.