الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الحكومة: توسيع الإقراض للمشاريع المتوسطة والصغيرة

 

استعرض مجلس الوزراء المراحل التنفيذية للمشروعات والبرامج التنموية التي أطلقتها الدولة في المحافظات، مؤكداً ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية الموضوعة تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد المستمرة للحكومة، والتي أكدها في مقابلته الأخيرة مع قناتي السورية والإخبارية السورية، وقرّر توسيع الإقراض للمشاريع المتوسطة والصغيرة باعتبارها أساس التنمية، والتركيز على مكامن القوة في الاقتصاد، على التوازي مع الاستمرار بتحقيق سياسة الاعتماد على الذات، وإحلال المستوردات ودعم الإنتاج.
وطلب المجلس، في جلسته أمس برئاسة المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، من جميع الوزارات توسيع دائرة الحوار مع المختصين والمواطنين للوصول إلى استراتيجية وطنية متكاملة ومتجانسة تحقق الأهداف التي حددها الرئيس الأسد، سواء فيما يتعلق بتحسين المستوى المعيشي للمواطن، أو في مكافحة الفساد، أو في إزالة الآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن وجود المجموعات الإرهابية في منطقة من المناطق. كما قرّر مجلس الوزراء مراجعة وتقييم أداء الوزارات وجميع الجهات العامة باعتبار التقييم عملاً مؤسساتياً، والأداء الحكومي يقيّم من خلال أداء الوزارات كلها، وكل وزارة يتم تقييم أدائها من خلال فعالية ونشاط وإنتاجية مؤسساتها.
وتمّ التأكيد على تعزيز الدورة التنموية على كل المسارات والقطاعات والمناطق من خلال الاستمرار بتبني شعار “التنمية الشاملة والمتوازنة”، واستثمار مقوّماتها الطبيعية والجغرافية والاقتصادية والسياحية، والتأكيد على البعد الزراعي للاقتصاد السوري، ودوره في تحقيق الأمن الغذائي، وتلبية احتياجات السوق المحلية، وصولاً للاكتفاء الذاتي والتصدير.
كما أكد المجلس ضرورة الاستثمار الأمثل للقوى البشرية العاملة في الجهات العامة باعتبار هذه القوى ثروة وطنية ومساهماً رئيسياً في التنمية مع أهمية تحفيز القطاع الخاص ليكون شريكاً فاعلاً في المبادرات الحكومية.
وتمّ الطلب من لجنة السياسات واللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء الاستمرار بمناقشة القضايا الاقتصادية فيما يتعلق بمعيشة المواطن وتحليلها بعمق مع الأخذ برأي الخبراء والمختصين من القطاعين العام والخاص لضمان فاعلية الطروحات وقابليتها للتنفيذ.
وأكد المجلس على الدور المحوري للإعلام الرسمي كناقل أمين للمعلومة، وضرورة التعاطي الإعلامي المتسم بالواقعية والشفافية مع القضايا التي تهم المواطن مع التأكيد على تفعيل دور الإعلام التنموي، والتوسّع بالبرامج الحوارية بما يعزز ثقة المواطن بمؤسساته.
وفي تصريح للصحفيين أشار وزير الإعلام عماد سارة إلى أن حوار السيد الرئيس مع قناتي الإخبارية والسورية كان محور الجلسة، ومثّل خارطة طريق للمرحلة القادمة، ومسؤولية كبيرة لمعالجة مختلف الملفات ضمن فترات زمنية محددة، وخاصة المتعلقة بالوضع المعيشي، مؤكداً أن الحوار تضمّن العديد من الرسائل للداخل والخارج، وهي رسائل ثقة وأمل للمواطنين بالمستقبل، ورسائل إيمان بتحرير الأرض من رجس الإرهاب، وتطمين لكل المكوّنات السورية، إضافة إلى توصيف العلاقة السورية الإيرانية الروسية، ولفت إلى أن الرئيس الأسد حمّل الإعلام الرسمي مسؤولية كبيرة عندما قال: إن للإعلام دوراً أساسياً في مكافحة الفساد وتفكيك منظومته.
وأكد وزير الإعلام أنه يجب تطبيق استراتيجية تحويل الإعلام إلى إعلام وطن ومواطن من خلال تطوير المحتوى والشكل الإعلامي ليكون أكثر قرباً من آمال وأحلام المواطن، مشيراً إلى أن الوزارة وترجمة لهذه الاستراتيجية بدأت بإعداد دراسة جديدة تهتم بكل الملفات التي تُعنى بالمواطن، وبيّن أن الدورة البرامجية الجديدة في التلفزيون تضمنت العديد من البرامج الخدمية والحوارية التي تتناول كل القضايا المهمة في المجتمع، كاشفاً عن أن جميع الوزراء شدّدوا على ضرورة التعامل بشفافية وموضوعية ومصداقية مع وسائل الإعلام الرسمي من خلال توجيه العاملين في مؤسساتهم لتقديم كل المعلومات اللازمة لخلق إعلام منتج ومساهم في بناء المجتمع ومعالجة قضاياه.