دراساتصحيفة البعث

“النواب الأمريكي” يطلق إجراءات عزل ترامب العلنية

ترجمة: لمى عجاج
عن موقع مجلة فانتي فير 1/11/2019
قالت نانسي بيلوسي إن جلسات الاستماع العلنية ستبدأ على الأغلب في غضون هذا الشهر، فحتى الآن كان التحقيق الذي يجريه مجلس النواب بشأن عزل الرئيس دونالد ترامب قائماً إلى حدّ كبير على شهادات مغلقة أمام كلّ من الرأي العام الأمريكي ومعظم المشرّعين، لكن يبدو أن هذا سيتغيّر قريباً بعد أن صوّت مجلس النواب بالأغلبية على عقد جلسات معلنة للتحقيق في اتهامات بحق الرئيس ترامب والمضي قدماً في إجراءات عزله.
اليوم وبعد أن أصبح لدى مجلس النواب قرار رسمي يؤكد التحقيق ويضع الإجراءات اللازمة لإعلانه -إلى جانب قائمة من شهادات الشهود- بات المشرّعون على استعداد لدخول مرحلة جديدة من المساءلة ومواصلة التحقيق على مرأى ومسمع من الجمهور الأمريكي. وهذا ما أكدته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لبلومبيرغ: “أعتقد بأنه سيكون هناك جلسات استماع علنية في تشرين الثاني”، جاءت تعليقات بيلوسي كتتمة للتقرير الصادر عن “بوليتيكو”، والذي يشير إلى أن النواب “متحمسون” للانتقال إلى المرحلة العلنية من عملية المساءلة بالنظر إلى أن أقوال الشهود قد بدأت تعرقل تحقيقات المحاكمة البرلمانية عوضاً عن تقديمها لمعلومات جديدة، الأمر الذي سيضع حداً لقدرة ترامب على منع الشهود البارزين من الإدلاء بشهاداتهم التي منعهم البيت الأبيض من الإدلاء بها، إذ يؤكد الكثير من هؤلاء الشهود بشكل أساسي الرواية نفسها التي لم تتغيّر، ومنهم النائب تيد ليو الذي قال لبوليتيكو: “الحقيقة هي أننا يمكن أن نملأ كل يوم من الشهر المقبل بمقابلة جديدة محتملة مع الشهود”، و”بالنظر إلى الأدلة التي جمعناها حتى الآن نعتقد أننا على استعداد لدخول مرحلة عامة عاجلاً وليس آجلاً”. لم يتمّ بعد تحديد جدول زمني لأي جلسات استماع عامة، ولا يوجد أي شهود عامين محتملين على الرغم من أن أخبار (ABC) ذكرت أن الشاهد السابق المقدم ألكسندر فيندمان من المحتمل أن يكون على استعداد لإعادة الشهادة إضافة إلى جلسات الاستماع، ومن المتوقع أن تصبح عملية المساءلة أكثر شفافية بظهورها للعلن من خلال إصدار نصوص من التحقيقات المغلقة، والتي قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب آدم شيف إنه قد يتمّ إصدارها مطلع الأسبوع المقبل.
ومع هذا فإن انتقال التحقيق في قضية المساءلة إلى مرحلة جديدة لا يعني أنه قريب من الانتهاء، وهذا ما صرحت به بيلوسي عندما قالت إنها “لا تعرف ماهية الجدول الزمني” للعزل، وأردفت: “الحقيقة ستحرّرنا”، وبأن التحقيق قد يمتد حتى عام 2020 بالنظر إلى أن هناك “سلسلة من المخاوف التي يجب طرحها”.
ويأتي الجدل بين الديمقراطيين حول كيفية المضي قدماً بالمساءلة، في الوقت الذي استمع فيه المشرّعون في مجلس النواب إلى شهادة تيم موريسون التي أدلى بها خلف الأبواب المغلقة، حيث بذل تيم موريسون وهو كبير مستشاري ترامب في الملف الروسي ومساعده في الحزب الجمهوري منذ فترة طويلة جهداً كبيراً لعدم انتقاد ترامب في شهادته، وقال إنه لم يجد في سلوك الرئيس أي شيء “غير قانوني”، لكن موريسون أكد الشهادة السابقة التي أدلى بها السفير ويليام تايلور وقلبت القضية رأساً على عقب وتحدثت عن وجود مقايضة، وبأن المساعدات العسكرية الأمريكية ستُحجب عن أوكرانيا ما لم يكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ملتزماً علناً ​​بالتحقيق مع خصومه السياسيين.