صحيفة البعثمحليات

إجراءات احترازية لخفض الهدر وخطط لرفع سوية الخدمة الأسد الجامعي: الحصر بالاستجرار المركزي أربك الأجهزة وأخرَّ صرف الميزانية

دمشق – حياة عيسى
بالتوازي مع تقديم الخدمة الطبية يقوم مشفى الأسد الجامعي بدمشق بالتصدي للجانب الأكاديمي والبحث العلمي، علماً أن المشفى يعتبر أكبر مستقطب للمؤتمرات الطبية والروابط والجمعيات الطبية، بتوافر إمكانية نقل المحاضرات والعمليات من داخل غرف العمليات إلى شاشات العرض والتواصل عن طريق السكايب مع أطباء خارج القطر أثناء العمليات الجراحية الكبرى والنوعية.
ومع ذلك يبدو حرص مدير الهيئة الدكتور حسين المحمد في حديثه لـ”البعث” لتبني مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي يعمل بها حالياً كتخفيض الهدر من خلال إيقاف مناقصة شراء جهاز ups لعدم انقطاع التيار الكهربائي عن العمليات والعنايات بقيمة /19/ مليون ليرة وفقاً لمستجدات عملية إصلاح الجهاز المعطل بتكلفة تقديرية لا تتجاوز الـ/120/ ألف ليرة، بالتزامن مع إيقاف مناقصة مكافحة الحشرات والقوارض بالمشفى بقيمة /9/ ملايين و/900/ ألف ليرة، بعد أن تم تشكيل وحدة لمكافحة الحشرات والقوارض بالمشفى من خلال التعاون مع كلية الزراعة جامعة دمشق التي تقوم حالياً بالعمل بقيمة تقديرية لا تتجاوز الـ/1/ مليون ليرة, إضافة إلى البدء بمشروع إصلاح طاولات العمليات من قبل القسم الهندسي وبإجراء صيانات بالسوق المحلية، علماً أنه تم رصد مبلغ /مليار/ ليرة تقريباً لاستبدال الطاولات ضمن خطة 2020 بالتزامن مع إنجاز العمل بكلفة تقديرية لكافة الطاولات /10/ ملايين ليرة لتقدر قيمة التوفير بـ/990/ مليون ليرة.
وتابع المحمد أنه يتم العمل على تجهيز غرف عناية مشددة وتمديد خطوط للغازات الطبية بإشراف القسم الهندسي، والبدء بعزل أسطح السكن منعاً لرشح المياه في بعض الأماكن، كما أنه يتم العمل على إصلاح جهاز تفتيت الحصيات بكلفة تقديرية تبلغ حوالي /9/ ملايين و/500/ ألف ليرة، كما تم خلال العام الحالي توسيع الإسعاف وزيادة عدد الأسرة فيه إلى/40/ سريراً والبدء بتوسيع العناية المشددة وتوسيع عمليات الجراحة البولية والبدء بتجهيز البنى التحتية لبدء علاج خثرات الأوعية الدماغية وأعداد الدراسات اللازمة لفتح وحدة زرع نقي.
كما تطرق مدير المشفى إلى الميزانية الاستثمارية لعام 2019 والتي بلغت حوالي /2/ مليار و/500/ ألف ليرة، وحصر تنفيذ /90%/ منها بالاستجرار المركزي بوزارة الصحة؛ ما أدى لحدوث بعض الإرباك في عملية التنفيذ واستجرار الأجهزة ما أدى إلى التأخير في تطبيق أو صرف الميزانية.
من جانبه معاون مدير المشفى الدكتور إبراهيم جمعة أشار إلى إيلاء الاهتمام في المرحلة الحالية لتطوير العمل الإداري لتحسين مستوى الأداء وضبط الإجراءات وتبسيطها لتخفيف العبء على المرضى والمراجعين واختصارها من خلال وضع برنامج للدور بمكتب القبول للتخفيف من الازدحام, وتوحيد مكان الأضابير بالتزامن مع الاستعداد لإنجاز مكتب لتحديد الدور الذي من شأنه أن يكون صلة الوصل بين المريض والشعب الطبية بحيث يبقى قرار القبول للشعبة الطبية، وعند تحديد الدور يتم التنسيق مع مكتب تحديد الدور ليتم التواصل مع المريض وإعلامه بالدور المخصص له لاسيما بوجود لجنة مختصة لدراسة الموضوع آنف الذكر، حيث سيتم وضعه حيز التنفيذ خلال الشهر القادم، إضافة إلى تعزيز العمل المشترك بين العاملين من خلال تعديل النظام الداخلي للمشفى عبر تشكيل لجنة من كافة الأقسام والجهات المعنية لدراسة الإجراءات والمقترحات التي سيتم تعديلها لتلبية الاحتياجات.
أما بالنسبة “للإسعاف” ونظام القبول بالمشفى فقد بين جمعة أن هناك توجهاً لتوسيع الإسعاف الباطني والجراحي، ويتم القيام حالياً بدراسة المستلزمات والدراسات وتدريب الكوادر الطبي والتمريضي والبنى التحتية من قبل لجان مختصة، علماً أنه تم مؤخراً إبرام عقد مع مركز البحوث العلمية لتنفيذ عقد أتمتة المشفى وهو قيد التنفيذ منذ حوالي /6/ أشهر تقريباً لضبط المستهلكات والأمور الإدارية، ومدة العقد حوالي /18/ شهراً وبإشراف لجنة مختصة من كوادر طبية وهندسية تتابع عمل المركز وهم بطور الدراسة التحليلية ليتم تصميم البرنامج لتلبية كافة الاحتياجات، بالتزامن مع تخطي موضوع تعثر تنفيذ عقد “التوسع بالمشفى” نتيجة توقيف تخصيص النقد الأجنبي بـ2016؛ ما أدى إلى تدني مستوى التنفيذ كون المتعهد حسب العقد المبرم يجب أن يتقاضى 60% من الكشف الشهري باليورو، وعند صدور قرار من المصرف المركزي بإيقاف تخصيص القطع رفض المتعهد استلام الكشف بالليرة؛ الأمر الذي استدعى إدارة المشفى بإجراء مفاوضات مع المتعهد والتنسيق مع المالية وإعادة العقد السابق نفسه، علماً أن هناك توجهاً بتخصيص القطع اللازم لإعادة الإقلاع بالمشروع الذي تقدر كلفته الإجمالي /45/ مليون يوروا /60 %/ منها بالقطع الأجنبي لصالح المتعهد لاسيما أنه تم تأمين العديد من الأجهزة المتطورة و الحديثة كجهاز المرنان المغناطيسي وجهاز تصوير رقمي.
الدكتور تيسير المرعي أخصائي في الأشعة والتشخيص الشعاعي مع خبرات متطورة في الأشعة التداخلية تحدث عن أهم العمليات النوعية التي تم إجراؤها في المشفى والتي تتضمن التشخيص الشعاعي والعلاج عن طريق القثطرة بعيداً عن الفتح الجراحي للتقليل من الاختلاطات الطبية الناجمة عن الفتح الجراحي للمريض، كمثال النزف الدماغي تحت العنكبوت الناجم عن أم دم دماغية نازفة أو تشوه شريان وريدي نازف من خلال إغلاقها عن طريق القثطرة بوضع مواد خاصة وتختلف من حالة إلى أخرى، وكذلك إغلاق أورام الكبد الوعائية وأمهات الدم الكبدية وتفجير للطرق الصفراوية عبر الجلد لمرضى ورم رأس البنكرياس وورم الطرق الصفراوية، بالإضافة إلى تفميم الكلية المستسقية من خلال وضع مجموعة تفميم للكلية لإنقاذ الكلية وعدم تحويل المريض لجلسات تحال “غسيل الكلية”، بالتزامن مع إجراء خزعات موجهة بالإيكو أو الطبقي المحوري بتخدير موضعي دون الحاجة للإقامة في المشفى، متابعاً أن من أهم العمليات النوعية الهامة على مستوى القطر قد أجريت لمرضى النزف الدماغي تحت العنكبوت وضع شبكة “بايبلاين” دون الحاجة ليد خارجية خبيرة، إضافة إلى إجراء تصميم أم دم دماغية نازفة لمريض شاب ١٦ سنة بتضيق برزخ أبهر بنسبة ٩٠% حيث تم الدخول بشق جراحي بمستوى الشريان السباتي الأصلي الأيسر بمشاركة أطباء جراحة الأوعية وإغلاق النزف، وإغلاق التشوهات الوعائية ونواسير الشريان.