الصفحة الاولىصحيفة البعث

رئيس لجنة الدفاع في “الدوما”: سياسة ترامب في سورية تشبه تصرفات هتلر

 

تعليقاً على خطط الإدارة الأمريكية تعزيز وجود قواتها في مناطق حقول النفط في سورية، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، ألكسندر شيرين، أن سعي الولايات المتحدة للسيطرة على حقول نفط سورية “يشبه أعمال أدولف هتلر”، الذي احتل دولاً أخرى بهدف مماثل، فيما جدّدت وزارة الخارجية الروسية التأكيد على أن حقول النفط في سورية يجب أن تكون تحت سيطرة الدولة السورية، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين: “إن النفط هو ثروة وطنية للشعب السوري بأكمله، ونحن على قناعة بأنه يتوجب على هذا الشعب أن يتصرّف بثرواته الوطنية بما فيها النفط”، وأوضح أن روسيا لا تنوي القيام بأعمال مشتركة مع الولايات المتحدة فيما يخص خططها حول حقول النفط.
وصرّح الرئيس الأمريكي في وقت سابق أنه يعتزم إبقاء جزء من قوات الاحتلال الأمريكية في سورية لحماية حقول النفط، فيما نشرت وزارة الدفاع الروسية مؤخراً صوراً تظهر قوافل الصهاريج، وهي تنقل النفط إلى خارج سورية، تحت حراسة العسكريين الأمريكيين.
في سياق متصل أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف أن تعزيز الولايات المتحدة وجود قواتها في مناطق حقول النفط في سورية ينتهك بشكل جذري السيادة السورية، وأشار، على صفحته بموقع فيسبوك، إلى أن واشنطن تتذرع بأن الهدف من خططها هذه هو “منع الإرهابيين من الوصول إلى حقول النفط”، لكن السبب الحقيقي هو “عملية استثمار خاص للحقول المعنية في سورية بغض النظر عن حقيقة أن السيادة السورية تنتهك بشكل جذري بهذه الطريقة التي لا تهم الغرب كثيراً”.
وحذّر كوساتشيف من احتمال تعرّض القوات السورية أو الروسية الموجودة في المنطقة لهجمات عرضية، مع أن وجودها، وعلى عكس الأمريكيين، شرعي، وأضاف: “إن الهجوم العسكري على ممثلي السلطات الشرعية في أراضيها الشرعية سيشكّل عدواناً صريحاً”، مشيراً إلى أنه إذا أدى ذلك لوقوع ضحايا وتفاقم للوضع فإن مسؤولية ذلك ستكون بالكامل على العسكريين الأمريكيين، الذين لا لزوم لهم هناك، سواء من الناحية القانونية أو السياسية.
وأشار كوساتشيف إلى أن النهج الأمريكي وقح بشكل واضح بالفعل، حتى إن مرشحي الانتخابات للرئاسة الأمريكية يتهمون الإدارة الحالية بالاستيلاء على حقول النفط السورية، والتي لا تعود ملكيتها إلى الولايات المتحدة، وهي تخص الشعب السوري، وهو بحاجة إليها، وتابع: على خلفية الاتهامات بالاحتلال الموجّهة ضد دول أخرى، بما في ذلك روسيا، ومع الأخذ في الحسبان العقوبات المفروضة على الوجود العسكري غير القانوني على أراض أجنبية، فإن ما تفعله الولايات المتحدة في سورية هو دجل صريح وواضح.
من جهته أشار النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي ألكسندر شيرين إلى أن مخططات الولايات المتحدة لنهب حقول النفط السورية “تشبه أعمال الزعيم النازي أدولف هتلر، الذي احتل دولاً أخرى بهدف مماثل”، وقال: “إن موقف الولايات المتحدة اليوم لا يختلف عن موقف أدولف هتلر الذي قام بالاستيلاء على أراضي الآخرين واحتلالها من أجل الوصول إلى مواردها الخام”، داعياً الإدارة الأمريكية إلى “إخراج عسكرييها” من الأراضي السورية، وأضاف: “أصبحت هذه السياسة معروفة اليوم للتدخل العسكري في الدول الأخرى من أجل الحصول على إمكانية الوصول إلى مواردها الخام”.
وأشار شيرين إلى أن ترامب يواصل السياسة الأمريكية التي ظلت قائمة منذ نصف قرن، وتهدف إلى الحصول على الموارد تحت ستار “السلام والديمقراطية”، وأوضح: “هذه محاولة للوصول إلى موارد هذه الدول واستغلالها مجاناً.. هم يريدون فعل ذلك دون مقابل، على غرار أدولف هتلر، الذي هرع إلى نفط باكو خلال الحرب الوطنية العظمى، وبهذه الطريقة بالذات يسعى ترامب للوصول إلى النفط السوري”.