الصفحة الاولىصحيفة البعث

لبنان: الحياة تعود تدريجياً إلى المدارس.. والجيش يواصل تأمين الطرقات

 

 

أعيد أمس فتح المدارس والجامعات والمؤسسات في بعض المناطق اللبنانية، بعد أكثر من أسبوعين من الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، في وقت عمل فيه الجيش اللبناني على إعادة فتح الطرقات الرئيسية والفرعية.
وعمل الجيش اللبناني والقوى الأمنية منذ يوم أمس الأول على فتح جميع الطرقات العامة والفرعية في بيروت وبقية المناطق اللبنانية أمام حركة السير وإزالة العوائق والخيم، التي وضعها المحتجون في الطرقات والساحات القريبة منها، والتي باتت آمنة من بيروت إلى الشمال والجنوب والبقاع.
إلى ذلك ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن احتجاجات محدودة جرت أمس في بعض المناطق، بينما تم قطع بعض الطرق وإغلاق المدارس والمصارف في عكار والمنية وطرابلس.
يأتي ذلك فيما أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن لبنان بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج، وتحظى بدعم من الشعب، وقال خلال لقائه أمس وفداً من بعثة مجموعة البنك الدولي: إن الحكومة اللبنانية الجديدة “ستضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد”، مضيفاً: إن المشروعات الإصلاحية التي اقترحها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد باتت في عهدة مجلس النواب، وأهمها رفع السرية المصرفية، ورفع الحصانة عن المرتكبين، واستعادة الأموال المنهوبة، وإنشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية”.
وأشار إلى أن التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين بشبهات الفساد لن تستثني أحداً من المتورطين، لافتاً إلى أن الملفات التي أحيلت إلى التحقيق سيتم السير بها، وعددها 17 تتعلق بالفساد.
ويشهد العديد من المناطق اللبنانية منذ الـ 17 من الشهر الماضي مظاهرات واعتصامات احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
من جانبه أعلن البنك الدولي: إنه مستعد لتقديم كل الدعم الممكن لحكومة لبنانية جديدة تكون ملتزمة بـ”الحوكمة الرشيدة، وخلق فرص عمل لجميع اللبنانيين”، وأضاف في بيان: إن التشكيل السريع لحكومة تلبي توقعات جميع اللبنانيين هي الخطوة الأكثر إلحاحاً في لبنان.
يأتي ذلك في وقت خفضت فيه وكالة “موديز” تصنيف لبنان السيادي، ما يعزّز احتمال إعادة جدولة الديون اللبنانية، وقالت المحللة في الوكالة، إليسا باريسي كابوني: إن بقاء ربط العملة اللبنانية بالدولار الأمريكي واستقرار الاقتصاد الكلي مهددان بالاحتجاجات الجماعية وفقدان ثقة المستثمرين.
وفي علامة على تنامي الضغوط المالية، ارتفعت تكلفة التأمين على الدين اللبناني، ولامست مستويات قياسية في الأسابيع الأخيرة، وزادت عائدات السندات الدولية التي طرحتها الحكومة اللبنانية إلى مستويات قياسية أيضاً.
في غضون ذلك، جدّد طيران العدو الإسرائيلي خرقه الأجواء اللبنانية ونفّذ طيراناً مكثّفاً صباح أمس فوق أجواء الجنوب وإقليم التفاح.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: إن تسع طائرات حربية واستطلاع إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفّذت طيراناً دائرياً فوق مناطق بيروت وضواحيها وبعبدا وزحلة والمتن والشوف وعاليه وصولاً إلى البقاع الشرقي والشمال والساحل، قبل أن تعود جميعها جنوباً وتغادر باتجاه الأراضي المحتلة.
وكان بيان لقيادة الجيش اللبناني أعلن أمس الأول عن خرق ثماني طائرات حربية إسرائيلية وثلاثة زوارق حربية الأجواء والمياه اللبنانية.