أخبارصحيفة البعث

الكيان الصهيوني: 600 انتهاك بحق الإعلام.. واستهداف متعمّد للصحفيين

هدمت قوات الاحتلال، أمس، قرية العراقيب الواقعة في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ 167، وذكرت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات، وهدمت منازل الفلسطينيين وخيمهم، وشردت عائلاتهم.

ويؤكد أهالي قرية العراقيب استمرارهم بمعركة الصمود على أراضيهم، وإعادة بناء منازلهم، ونصب الخيم مجدداً، مشددين على رفضهم مخططات سلطات الاحتلال، التي هدمت عشرات القرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بهدف تشريد أهلها، والاستيلاء على أراضيهم، التي تقدّر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخططها لتهويد هذه القرى.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم وبلدة طمون جنوب شرق طوباس ومخيم عايدة شمال بيت لحم وبلدة حلحول شمال الخليل وقرية كوبر شمال رام الله، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت 11 منهم.

كما اقتحم مستوطنون إسرائيليون بلدة قبلان جنوب نابلس بالضفة الغربية، ونقلت وكالة وفا عن مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس قوله: إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا القرية، وأعطبوا إطارات عدد من المركبات، وخطوا عبارات عنصرية على جدران منازل الفلسطينيين.

وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي، وتعتدي على الفلسطينيين، وتخرّب ممتلكاتهم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

وجدّدت بحرية الاحتلال استهداف الصيادين الفلسطينيين في البحر شمال قطاع غزة المحاصر بنيران أسلحتها الرشاشة، وذكرت وكالة معا أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في البحر قبالة السودانية شمال القطاع. وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد، التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.

يأتي ذلك فيما كشف تقرير صادر عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين عن انتهاكات خطيرة مارسها الاحتلال بحق الحالة الصحفية الفلسطينية منذ بداية العام الحالي 2019 حتى نهاية تشرين الأول الماضي.

وجاء في تقرير لجنة الحريات التابعة للنقابة: إن الاحتلال قام بـ600 انتهاك في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، كان أخطرها استسهال إطلاق الرصاص الحي والمعدني اتجاه الصحافيين، ما أدى إلى إصابة 60 منهم بإصابات بالغة الخطورة مازال البعض يعاني منهم حتى اللحظة ويتلقى العلاج، وأشار إلى بعض الحالات مثل الصحافي محمد العربيد، الذي أصيب برصاص حي في فخده، والمصوّر سامي مصران برصاصة معدنية في عينه أثناء تغطية مسيرات العودة بقطاع غزة، والمصور الصحفي نضال شتيه أصيب بعيارين مطاطيين في الفخذ الأيسر وتحت الإبط خلال تغطيته مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، كما أُصيب الصحافي نضال أبو شربي بعيارين مطاطيين خلال تغطيته مسيرة العودة السلمية في ملكة شرق غزة. وحتى الصحافيين الأجانب كانوا عرضة للاستهداف مثل الكاتب والصحافي الألماني يورغن تودنهوفر الذي أصيب برصاصة مطاطية في كتفه شرق مدينة غزة.

وبيّن التقرير الارتفاع الواضح باستهداف قوات الاحتلال للصحافيين من خلال توجيه قنابل الصوت المنطلقة من البنادق بقوة اتجاه أجسام الصحافيين، ما أدى إلى إصابة 43 بجروح متفاوتة.

وفيما يتعلّق بالاستهداف الواضح للمحتوى الفلسطيني على موقع الفيسبوك، فإن النقابة رصدت أكثر من 180 انتهاكاً بحق صفحات لصحافيين ومؤسسات صحفية بتعاون وتواطئ مع مؤسسات الاحتلال الأمنية والسياسية، ورصد العديد من الانتهاكات مثل الاعتقالات، التي زادت عن 10، بينما مازال حوالي 18 زميلاً صحفياً رهن الاعتقال في سجون الاحتلال، مشيراً إلى حالات الاقتحام لمؤسسات صحفية ومنازل الصحافيين والاستهداف بالغاز المسيل للدموع والغرامات المالية والمنع من التنقل والسفر والمحاكم والغرامات المالية.

سياسياً، أكد رئيس دائرة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب والتطرف في وزارة الخارجية الإيرانية حسين ملكي أن الاحتلال الصهيوني لفلسطين هو السبب الرئيس وراء جميع مشكلات المنطقة، ومن بينها انتشار الإرهاب، مشيراً إلى أن الاعتداءات الغربية على العراق وأفغانستان وليبيا وسورية كانت أخطاء رهيبة.

وشدّد ملكي، في كلمته في المؤتمر السابع ضد الإرهاب بمنظمة شنغهاي للتعاون المنعقد في طشقند عاصمة أوزبكستان، على عزم الحكومة والشعب الإيراني على القضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره بشكل نهائي في المنطقة، لافتاً إلى أن إيران تعد أكبر ضحية للإرهاب في العالم.