الصفحة الاولىصحيفة البعث

روحاني: لا يمكن الوثوق بترامب وسياساته

 

انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني سياسات نظيره الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الوثوق به أمر صعب للغاية، وقال، في تصريح له خلال تدشين مشاريع إعمارية وبنى تحتية في محافظة كرمان جنوب شرق إيران: “إن الرئيس الأميركي الحالي يتخذ قراراً جديداً كل يوم، لذلك فإن الثقة به أمر صعب للغاية”.
وشدّد روحاني على أن بلاده لم تنسحب من الاتفاق النووي كما ظن البعض، بل هي منحت باقي أعضاء الاتفاق النووي فرصة للتعويض، ولفت إلى أنه حتى اليوم، لم يتمكن أحد من إعادة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، لأن إجراءات إيران في خفض مستوى التزامها في الاتفاق النووي كانت منطقية، مشيراً إلى أن الاقتراحات التي قدّمت إلى إيران في نيويورك كانت جيدة نوعاً ما، لكن الحكومة الإيرانية تعاملت بحذر حفاظاً على مصالح البلاد. واعتبر الرئيس الإيراني أن طريق المقاومة يتمثّل بالتفاوض مع العالم، إلى جانب خفض الالتزامات في الاتفاق النووي، في إشارة إلى رد إيران على عدم التزام الدول الأوروبية بالاتفاق.
في السياق ذاته أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران التزمت بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهو الأمر الذي لم يفعله الأوروبيون، ما جعلها تلتفت لتطبيق الإجراءات التعويضية في الاتفاق. وقال ظريف، في تغريدة على تويتر مخاطباً نظراءه في الاتحاد الأوروبي والدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا رداً على بيان لهم بشأن استئناف إيران أنشطتها في منشاة فوردو: “فيما كنتم تماطلون في تنفيذ تعهداتكم أكملت إيران آلية حل الخلافات، ونحن حالياً نطبّق الإجراءات التعويضية المنصوص عليها في الفقرة 36 من الاتفاق النووي”، وأضاف: إن الجانب الإيراني التزم بتعهداته المنصوص عليها في الاتفاق، ولكن ماذا عن الأوروبيين هل التزموا ولو بتعهد واحد خلال الـ 18 شهراً الماضية؟!.
وكان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، قد ذكروا في بيان مشترك، الاثنين، أن “على إيران التراجع عن كل الإجراءات المخالفة للاتفاق الدولي المبرم بشأن النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة”.
يأتي ذلك فيما أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إيران أحبطت مخططات أمريكا في المنطقة ومحاولاتها لبناء نظام القطب الواحد في العالم، وأضاف، خلال المراسم الافتتاحية لملتقى استخبارات الحرس الثوري في طهران: إن إيجاد الاستقرار الداخلي، وإنتاج القدرة الدفاعية الوطنية، والوصول إلى قدرة العمق الاستراتيجي، والتقدّم في التكنولوجيا الحديثة والنووية أدت إلى تعزيز دور وتأثير إيران في المعادلات الإقليمية والعالمية خلال العقود الأربعة الأخيرة.
ووصف شمخاني دور ومكانة الأجهزة الاستخبارية الإيرانية خاصة الحرس الثوري بأنه مهم جداً وحاسم، مشيراً إلى نجاح استخبارات الحرس الثوري في كشف وإحباط المؤامرات الخارجية.